واشنطن تستدعي السفير التونسي إثر الاحتجاجات الأخيرة

السلطات التونسية تعتقل مدونا ومغني راب على خلفية أحداث سيدي بوزيد

TT

أعلن مسؤول أميركي كبير، أمس، أن الولايات المتحدة التي أعربت عن «قلقها» حيال الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة في تونس، استدعت السفير التونسي وطالبت باحترام الحريات الفردية في هذا البلد وخصوصا على صعيد الحق في استخدام الإنترنت.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي الذي رفض كشف هويته، قوله: «لقد استدعينا السفير التونسي وأعربنا عن قلقنا حيال ما يحصل بالنسبة إلى المظاهرات وشجعنا الحكومة التونسية على ضمان الحريات المدنية وخصوصا حرية التجمع». وأضاف: «أثرنا أيضا قضية ما يبدو أنه تدخل من جانب الحكومة التونسية في الإنترنت وخصوصا في موقع (فيس بوك)».

وبين مظاهرات الشارع وإضراب المحامين وحالات ومحاولات الانتحار وتوقيف مدونين على الإنترنت، تواصلت خلال الأيام الأخيرة حركة الاحتجاج التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في سيدي بوزيد (وسط غرب) تونس.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إن السلطات التونسية اعتقلت مدونا مشهورا ومغني راب على خلفية الاحتجاجات الأخيرة. ونقلت وكالة «رويترز» عن المعارض التونسي سفيان الشورابي قوله إن السلطات اعتقلت المدون المشهور عزيز عمامي. كما نقلت عن أقارب لمغني موسيقى الراب حمادة بن عمر قوله إن السلطات اعتقلته أول من أمس بعد إطلاقه أغاني تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع أحداث سيدي بوزيد.

وقالت شركة «سوفوس» لأمن التكنولوجيا يوم الاثنين إن نشطاء من قراصنة الإنترنت ينتمون لمجموعة «المجهولين» اخترقوا مواقع إلكترونية رسمية تونسية من بينها مواقع الرئيس زين العابدين بن علي والحكومة والبورصة في تونس.

ولم يعلق مسؤولون تونسيون على الفور على اعتقال المدون أو مغني الراب. وقال حمدي بن عمر، شقيق مغني الراب المعتقل المعروف باسم «جنرال» على الـ«فيس بوك»، لـ«رويترز»: «نحو 30 من قوات الأمن يرتدون الزي المدني جاءوا إلى بيتنا بصفاقس وتم اقتياد حمادة إلى مكان لا نعرفه». وأضاف: «سألنا قوات الأمن عن سبب اعتقاله للتحقيق معه فقالوا لنا: حمادة يعرف السبب».

وكان حمادة (22 عاما)، أطلق أغنية بعنوان «رايس البلاد» على الإنترنت انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع أحداث سيدي بوزيد وأشار فيها إلى مشكلات يعانيها الشبان في تونس أبرزها البطالة. وتأتي الأغنية في ظل سلسلة من الاحتجاجات ينظمها طلاب وأساتذة وشبان تونسيون على نقص فرص العمل وفرض قيود على الحريات العامة. وتطورت الاحتجاجات إلى أعنف تحركات المعارضة وأكثرها انتشارا خلال حكم بن علي المستمر منذ 23 عاما.