كلينتون تبدأ جولة خليجية تطالب فيها بدعم العراق

تحضر منتدى المستقبل في الدوحة

TT

تبدأ وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون جولة خليجية تشمل عمان والإمارات وقطر.

وشرح مسؤولون أميركيون، أمس، أن الهدف من زيارة كلينتون للخليج مجددا، بعد أن كانت في البحرين الشهر الماضي لحضور منتدى «حوار المنامة»، هو بحث أوضاع المنطقة، وخاصة التطورات في العراق، بالإضافة إلى السعي لدعم المجتمع المدني للخليج. وتشارك كلينتون في الاجتماع السابع لـ«منتدى المستقبل» المنعقد في الدوحة الأسبوع المقبل، حيث ستلتقي عددا من المسؤولين العرب الحاضرين الاجتماع. وفي الإمارات، ستزور كلينتون مدينة «مصدر» البيئية في أبوظبي، بالإضافة إلى القيام بزيارتها الأولى إلى دبي.

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه بالإضافة إلى بحث المستجدات في المنطقة، ستركز كلينتون على العلاقات الثنائية مع الإمارات وقطر وعمان، حيث ستقدم كلينتون تهنئة الإدارة الأميركية باحتفالات العام الـ40 لتولي السلطان قابوس قيادة البلاد. ولفت مسؤول آخر إلى أن «هذه الزيارة فرصة لإظهار وجوه أخرى للعلاقات مع الشرق الأوسط والخليج وبناء علاقات أبعد من العلاقات بين الحكومات والشعوب.. وبناء رؤية للمستقبل في المنطقة». وأضاف أن هذه الزيارة «تركز على التزامنا بالمجتمع المدني.. ورؤية الوزيرة لهذا القطاع كشريك أساسي».

وسيكون هناك تركيز أميركي على تواصل دول الخليج مع العراق خلال زيارة كلينتون. وأوضح مسؤول أميركي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط»: «نريد بحث العراق.. نريد تشجيعهم على إظهار أكبر قدر ممكن من الدعم للحكومة العراقية». وأضاف: «ما نأمل في أن نفعله هو أن نحصل على المزيد من التعبير عن الدعم للحكومة في العراق.. من المهم أن تتقدم المنطقة وتزود الدعم للعراق.. وسنشجع الدول التي لم تفتتح سفارات في العراق على أن تفعل ذلك، نريد تصريحات وخطوات علنية لدعم العراق». وأقر المسؤول بوجود عقبات عدة لاندماج العراق مجددا في المنطقة، مشددا على أهمية معالجة تلك القضية، خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة، قائلا: «نعتقد بأنه من الممكن أن نكسر الحواجز مع الوقت».

ومن المرتقب أن تناقش كلينتون جهود دفع عملية السلام مع قادة الخليج أيضا. وأوضح المسؤول الأميركي: «وزيرة الخارجية ستنظر في التطورات حول عملية السلام.. تريد أن تنتهز الفرصة للحديث حول مبادرة السلام العربية والحصول على مفهوم أكبر حول كيفية رؤية المنطقة للتطورات». وسيكون الملف الإيراني على أجندة كلينتون أيضا، مع اقتراب الموعد المرتقب لاجتماع الدول الست الكبرى مع إيران في إسطنبول. وقال مسؤول أميركي: «نحن نثمن الفرصة للحديث مع القادة هناك حول إيران»، بما في ذلك بحث فرض العقوبات الدولية على إيران ودور الدول الخليجية في تلك الجهود.

وقالت مسؤولة أميركية، طلبت عدم ذكر اسمها، على أن «منتدى المستقبل» التي أطلقته واشنطن عام 2004 لدعم المجتمع المدني، قد حقق بعض الإنجازات. وقالت: «نرى تطورا مهما في المجتمع المدني، كان هناك 5 ممثلين عن المجتمع الدولي في المنتدى، هذا العام هناك 50 ممثلا. دور المجتمع المدني نما كثيرا في المنطقة». وأضافت: «هناك عدد من النتائج الكبيرة التي نتجت عن المنتدى، مثل (مؤسسة المستقبل)، وهي منظمة غير حكومية في الأردن تدعم المجتمع المدني». وأشارت المسؤولة إلى مؤسسة أخرى لدعم دور المرأة في المنطقة، عرض المغرب استضافتها، قائلة إن هذه المؤسسة مع «مؤسسة المستقبل» من بين النتائج الملموسة عن المنتدى.