مسلح يطلق النار على عضو كونغرس في تجمع سياسي ويصيب 12

أوباما يدين الحادث ويؤكد وفاة مصابين > النائبة ديمقراطية وزوجة رائد فضاء

سيارات الاسعاف والشرطة في مكان اطلاق النار (إ.ب.أ)
TT

كانت حالة نائبة الكونغرس الديمقراطية غبرييل جيفوردر, 40 عاما, غير واضحة مساء أمس بعد أن أطلق النار على رأسها ثلاث مرات رجل مسلح من مسافة قريبة وهي تزور سوقا في دائرتها الانتخابية في ولاية أريزونا. وبعد تقارير أولية أفادت بأنها توفيت، فإن متحدثة باسم مستشفى في توكسون قالت إنها ما زالت على قيد الحياة وتجرى جراحة لها. كما كان هناك تضارب في عدد المصابين والقتلى الآخرين بعد ورود تقارير عن أن المسلح أطلق النار عشوائيا بعد ذلك، وقال أحد التقارير إن 12 أصيبوا، بينما أفادت أنباء أخرى أن 4 من الذين أطلق النار عليهم توفوا بينهم طفل.

ووقع إطلاق النار في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي هناك (مساء بتوقيت لندن) في متجر سيف واي، بينما كانت تعقد لقاءات مع قاعدتها الانتخابية, وأفادت شبكات تلفزيونية أميركية بأن المسلح جرى اعتقاله بعد أن اعترضه المارة, كما أصيب عدد من مساعدي نائبة الكونغرس. وكانت قد ظهرت في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أول من أمس الجمعة للحديث حول مشروع لخفض رواتب أعضاء الكونغرس.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) فازت جيفوردر للمرة الثالثة في نفس الدائرة الانتخابية لعضوية الكونغرس، وهي ديمقراطية، ولها آراء معتدلة، وكانت تتمتع بشعبية في دائرتها وباحترام في الكونغرس.

عمرها أربعون سنة، وزوجها هو رائد الفضاء الأميركي مارك كيلي، وهو ضابط كبير في القوات الأميركية المسلحة. وهي ثالث امرأة، وأول يهودية، من الولاية في الكونغرس. ولدت وتربت في نفس الولاية ودرست في جامعة كورنيل ثم في جامعة هارفارد. وكان مكتبها قد تعرض للتخريب في مارس الماضي عندما صوت الكونغرس لصالح قانون التأمينات الصحية.

يذكر أن آخر عضو كونغرس قتل كان ليو رايان، سنة 1983، عندما ذهب إلى جونزتاون في غايانا، لزيارة معسكر لشباب أميركي أقام معسكرا للشعوذة.

وأفادت الإذاعة المحلية هناك بأن مطلق النار حاول الهرب، إلا أن أحد الشهود طرحه أرضا قبل اعتقاله. وبحسب شهود عيان فإن مطلق النار شاب لا يتعدى العشرين من العمر.

وفي تصريحات لـ«فوكس نيوز» قالت أندريا غودن، التي شهدت إطلاق النار، والتي كانت موجودة داخل مكتب في الجهة الثانية من الطريق إنها سمعت دوي طلقات نارية متعددة تلاها «مباشرة أشخاص يهرولون باتجاه مرآب السيارات».

وأفاد شاهد آخر لقناة «سي إن إن» بأنه سمع ما بين 15 و20 طلقا ناريا وشاهد أشخاصا يفرون من المكان مطلقين صرخات الفزع قبل أن تصل الشرطة وسيارات الإنقاذ إلى المكان بعد دقيقتين تقريبا.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أدان الحادث إن النائبة في حالة خطيرة، وإن عددا من المصابين توفوا.