أعلنت الحكومة التونسية مساء أمس أن 14 شخصا قتلوا في المواجهات التي وقعت خلال نهاية الأسبوع الماضي في مدينتي تالة والقصرين الواقعتين في وسط غرب تونس، حسب آخر حصيلة رسمية.
وكان بيان سابق لوزارة الداخلية قد تحدث أمس عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 9 في الاشتباكات.
وقال البيان ذاته إن الصدامات في القصرين التي تبعد 290 كلم عن تونس العاصمة أسفرت عن سقوط 3 قتلى و6 جرحى. وأشار البيان إلى إصابة الكثير من قوات الأمن في هذه المدينة بينهم اثنان في «حالة حرجة».
وهذه المرة الأولى التي تؤكد فيها الحكومة التونسية وقوع مواجهات في القصرين.
وكان بيان سابق آخر قد أشار إلى سقوط قتيلين و8 جرحى في مدينة تالة وحدها، التي ارتفعت حصيلة القتلى فيها إلى 5، بعدما توفي 3 أشخاص متأثرين بإصابات بليغة، حسب ما ذكرته وزارة الداخلية التونسية التي أشارت أيضا إلى إصابة 3 أشخاص في هذه المدينة.
وقالت الحكومة التونسية: إن قوات الأمن استخدمت السلاح بعد إطلاق أعيرة تحذيرية في إطار «الدفاع المشروع عن النفس» بعد أن تعرضت لهجمات من أفراد بعبوات حارقة وعصي وحجارة.
على صعيد آخر، استهدف «انفجار صغير» قنصلية تونس في بانتان قرب باريس، صباح أمس، مخلفا «خسائر بسيطة» في ستارها الحديدي، على ما أفادت مصادر أمنية، بينما أدان سفير تونس الحادث معتبرا إياه «عملا إرهابيا»، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفاد مصدر في الشرطة بـ«انفجار صغير قبيل الخامسة صباحا (الرابعة بتوقيت غرينتش)، أدى إلى خسائر بسيطة على الواجهة الحديدية للقنصلية».
وأعلن مقر حاكم منطقة سين سان دني، التي تقع فيها بانتان، أن «محروقات أضرمت فيها النار» قد تكون مصدر الانفجار الصغير، وأن الدائرة الجنائية في الشرطة القضائية كلفت بالتحقيق.
وأدان بيان صادر عن سفير تونس لدى فرنسا، رؤوف النجار، الحادث الذي اعتبره «عملا إرهابيا»، مضيفا أن «التضليل الإعلامي خلال الأيام الأخيرة حول ما يجري في تونس بلغ حدا جعل كل شيء ممكنا، بما في ذلك هذا العمل الإرهابي».
ولاحظ مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن قنصلية تونس في بانتان فتحت أبوابها صباح أمس قبل الساعة العاشرة، وأن الستار الحديدي المحروق رُفع تقريبا بالكامل بينما وقف نحو 20 شخصا في طابور ينتظرون، حسب بعض عناصر الشرطة الفرنسية، أمام القنصلية التي تحتل الطابقين الأرضي والأول من مبنى من 10 طوابق في زاوية ساحة «بورت دي بانتان».