انتهت النيابة العامة بالإسكندرية بإشراف المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر الرفاعي، من الاستماع إلى أقوال 80 شخصا من المصابين وشهود العيان في حادث كنيسة «القديسين» بالإسكندرية، الذي وقع ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة، مما أدى إلى مقتل 23 مسيحيا وإصابة 96 شخصا آخرين، من بينهم عدد من المسلمين، فضلا عن إحداث تلفيات بمبنى الكنيسة ومسجد مواجه لها و15 سيارة كانت متوقفة في الشارع وقت الانفجار.
ومن المقرر أن تضم نتائج تلك التحقيقات مع نتائج تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية لتحديد دائرة الاشتباه في الحادث.
وأمر المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية المستشار عادل عمارة، بالاستماع لأقوال راعي وخادم كنيسة «القديسين» بالإسكندرية حول الحادث. وتنتظر النيابة العامة تقرير الأدلة الجنائية والتقرير النهائي للطب الشرعي بعد المعاينة التي أجراها كبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي، لموقع الحادث، وفقا لقرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، حيث من المقرر أن تتسلم النيابة العامة التقرير النهائي للطب الشرعي آخر الأسبوع الحالي.
كما ينتظر أن تكشف نتائج تحليل الحمض النووي للأشلاء التي عثر عليها بموقع الحادث عن هوية أصحابها.
من ناحية أخرى، تجري النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقاتها حاليا في بلاغ قدمته أسرة أحد السلفيين تتهم فيه رجال الشرطة بتعذيبه حتى الموت بعد اعتقاله على خلفية حادث كنيسة «القديسين».
وتقول أسرة السلفي محمد سيد بلال، 32 عاما، إنه اعتقل يوم الأربعاء الماضي، ويوم الخميس أبلغت أسرته بوفاته إثر سكتة قلبية، إلا أن شقيقه إبراهيم بلال يقول إن الجثة كانت بها آثار تعذيب. وقدم بلاغا للنيابة يتهم فيه رجال مباحث أمن الدولة بتعذيب شقيقه حتى الموت، وفتحت النيابة تحقيقا وأمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
وقال إبراهيم بلال: «بعد يوم واحد من اعتقال شقيقي تلقينا اتصالا من مستشفى قالوا فيه إنه محتجز لديهم ويعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية، وعندما وصلنا كان قد توفي، وكان جسده يحمل علامات تعذيب وحروق»، إلا أن المستشار ياسر الرفاعي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية قال: «إن أحدا لا يملك الدليل على أن بلال تعرض للتعذيب»، وأضاف: «بدأنا التحقيق في هذه الادعاءات، والنيابة أمرت بتشريح الجثة، لكن لم يصلنا تقرير الطب الشرعي حتى الآن».