ارتفاع القتلى في تحطم طائرة إيرانية إلى 77 و8 حالتهم حرجة

بعد هبوطها اضطراريا في جو عاصف

TT

قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس، إن 77 على الأقل لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة ركاب إيرانية، من طراز «بوينغ 727» في شمال غربي إيران، أمس.

وقال مسؤولون إن الطائرة تحطمت بينما كانت تحاول الهبوط اضطراريا، وسط أحوال جوية سيئة. وثمانية على الأقل من المصابين في حالة حرجة. وكانت التقارير السابقة قد تحدثت عن مقتل 70، لكن كان من المتوقع ارتفاع الخسائر في الأرواح.

ونقلت الوكالة عن نصرت ملا زاده، المسؤول المحلي، قوله: «للأسف، فقدنا 77 من مواطنينا، وهناك 27 آخرون مصابون».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن حامد داود عبادي، نائب رئيس مكتب الطب الشرعي، في أذربيجان (غرب) قوله: «حتى الآن تم التعرف على 52 من بين 77 ضحية، وكان من بين القتلى 36 رجلا و16 امرأة».

وصرح أحمد ماجدي، رئيس مكتب إدارة الأزمات في وزارة النقل لوكالة الطلبة للأنباء، بأن الرؤية كانت جيدة حين أقلعت الطائرة من طهران.

وقال تلفزيون إيران الرسمي إن الرؤية تدنت إلى صفر حين وصلت الطائرة إلى أرومية، الواقعة في منطقة جبلية، قرب حدود تركيا، على بعد نحو 1000 كيلومتر إلى الشمال الغربي من العاصمة الإيرانية.

وقال الناجي حسين حقيقي إن قائد الطائرة أعلن عن هبوط اضطراري. ونقلت عنه وكالة الطلبة قوله: «تماما كما يحدث في الأفلام، ارتطمت الطائرة بالأرض، وانطفأت الأنوار. أغشي علي ولم أشعر بشيء». وقالت نسرين فاتح زاده، وهي راكبة: «إن فرق الإنقاذ انتزعت بعض المقاعد لتخلص قدميها».

وذكرت وكالة «فارس»، نقلا عن نائب وزير الصحة، حسن أمامي رضوي، أن «الجرحى الـ27 الناجين من الحادث بحالة جيدة»، ويبدو أن السلطات ترجح أن يكون الحادث نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وقال أحمد مجيدي، رئيس لجنة الأزمة في وزارة الطرقات والنقل لوكالة الأنباء الطلابية: «تفيد الشهادات بأن الطيار لم يتمكن من الهبوط في مطار أرومية، بسبب الأحوال الجوية السيئة، وأراد العودة إلى طهران، لكن الطائرة تحطمت لسبب مجهول على مسافة نحو خمسة كيلومترات من المطار».

كذلك أوضح وزير النقل، حميد بهبهاني، أن «الطيار أراد العودة إلى طهران لأن الرؤية لم تكن كافية للهبوط», مضيفا أن الرؤية كانت منقشعة على «أقل من 800 متر» عند وقوع الحادث بسبب الطقس السيئ.

وكان رئيس الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر، قال لـ«رويترز» إن 106 أشخاص، من بينهم طاقم مؤلف من 12 فردا و94 راكبا، كانوا على متن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية «إيران إير» عندما تحطمت في جو ثلجي عاصف.

وأمر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بإجراء تحقيق سريع، بينما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أنه تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة. وقالت الوكالة: أعلنت الحكومة ثلاثة أيام حداد في الإقليم. وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد لحطام الطائرة التي يبدو أنها تفتت إلى عدة أجزاء نتيجة الصدمة. وشهدت إيران سلسلة من حوادث تحطم الطائرات في العقود القليلة الماضية من الزمن، وحالت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية دون استطاعة طهران شراء طائرات جديدة أو قطع غيار من الغرب، ووقع حادث آخر كبير في إيران في يوليو (تموز) عام 2009، عندما اشتعلت النار في طائرة طراز «توبوليف» تابعة لشركة طيران «قزوين» أثناء تحليقها في طريقها إلى أرمينيا، فسقطت في منطقة زراعية بالقرب من مدينة قزوين، مما أودى بحياة 168 شخصا كانوا على متنها.

ووقع واحد من أسوأ حوادث الطيران في إيران في فبراير (شباط) عام 2003، عندما تحطمت طائرة لنقل الجنود من طراز «اليوشن 76» في جنوب شرقي البلاد، وقتل جميع من كانوا على متنها، البالغ عددهم 276 من جنود الحرس الثوري وأفراد الطاقم.