إيران: اعتقال شبكة لـ«الموساد» تقف وراء اغتيال عالم نووي

أستاذ الفيزياء النووية كان محسوبا على ما يوصف بالتيار المحافظ

TT

اعتقلت إيران أمس عملاء لهم صلة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي يقفون وراء مقتل عالم نووي العام الماضي. وقالت طهران في بيان نقلته شبكة «خبر» الإخبارية إنهم «جواسيس وإرهابيون لهم صلات تربطهم بالموساد» مسؤولون عن تفجير البروفيسور مسعود علي محمدي، 50 عاما، في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي الوقت نفسه اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل «بتصفية» العلماء النوويين في البلاد. يذكر أن علي محمدي كان أستاذا للفيزياء النووية في جامعة طهران. ولم يتضح ما إذا كان قد اضطلع أيضا بدور في البرنامج النووي المثير للجدل في البلاد.

ومحمدي محسوب على ما يوصف بالتيار المحافظ، وقالت طهران إن عملية اغتياله كانت مدبرة ومدروسة. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن «محمدي كان أستاذا ثوريا وملتزما، واستشهد في اعتداء إرهابي نفذه أعداء الثورة وعناصر تابعون للاستكبار العالمي». ولمح إلى أن محمدي كان يتولى مهام سياسية دون أن يوضح طبيعتها. لكن مواقع إلكترونية محسوبة على المعارضة الإصلاحية أشارت إلى أن محمدي كان بين قائمة من 240 أستاذا جامعيا أعلنوا تأييدهم لمرشح الانتخابات الخاسر الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي. وصدر لمحمدي أكثر من 50 مؤلفا وبحثا نشرت في الدوريات العلمية. وتشير مقالات علمية نشرت باسمه إلى أن حقله البحثي ربما كان نظرية الكم وهو مجال في الفيزياء يستخدم من بين أشياء أخرى في دراسة الإشعاع.

وكان اثنان آخران من علماء الفيزياء النووية قد قتلا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في حادثين منفصلين. وبعد ذلك بأيام قالت طهران إنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم وعثرت على أدلة تشير إلى تورطهم في أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية والإسرائيلية.