كلينتون تعرب عن قلقها من زعزعة استقرار لبنان

بان كي مون أبلغ الحريري دعمه للمحكمة

الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مرحبا برئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لدى استقباله له مساء أول من أمس في نيويورك (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

عبرت وزيرة الخارجية الأميركية التي تزور أبوظبي أمس عن قلقها من محاولات «زعزعة» استقرار لبنان وسط التوترات بشأن التحقيق الدولي في مقتل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري في 2005. وقالت ردا على سؤال حول الأزمة السياسية في لبنان ومخاوف اندلاع حرب: «أشعر بقلق شديد من محاولات زعزعة لبنان». وأضافت «يجب أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تحقق» التحذيرات من نشوب نزاع إقليمي. وأكدت أن «الحرب ليست حلا للمشكلات التي تعاني منها المنطقة».

وقالت «أعمل كذلك مع السعوديين والفرنسيين والمصريين وغيرهم لمحاولة ضمان استقرار لبنان ومنع أي جهة خارجية أو أي جهة داخل لبنان تأخذ تعليماتها من جهات خارجية من اتخاذ أي خطوات يمكن أن تزعزع استقرار لبنان، وربما تتسبب في نشوب نزاع».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قد التقى الجمعة الماضي كلينتون التي «عبرت عن دعمها القوي لاستقلال لبنان وسيادته»، حسب ما ذكره مصدر حضر الاجتماع.

وبدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقائه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نيويورك أول من أمس، دعمه للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة بالتحقيق في مقتل رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسركي في بيان له إن الأمين العام «كرر دعمه لعمل المحكمة، وأكد أنها هيئة مستقلة». وأضاف أن بان كي مون «أعرب عن الأمل في أن يساعد عمل المحكمة على وضع حد للإفلات من العقاب في لبنان». وأضاف أن بان كي مون والحريري «بحثا أيضا في الجهود الإقليمية والجهود الأخرى الهادفة إلى تعزيز الاستقرار» في لبنان.

وأوضح نيسركي أن الأمين العام والحريري «عقدا لقاء وديا وبناء»، وأن الأمين العام أشاد برئيس الوزراء «لقيادته لبنان في وقت حرج». وقال إن بان كي مون ورئيس الحكومة اللبنانية ناقشا أيضا الجهود الهادفة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أوقف إطلاق النار في الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان في صيف 2006.

وقال نيسركي إنهما «بحثا في عدد من جوانب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بما في ذلك الحاجة إلى وقف الانتهاكات الجوية الإسرائيلية». وأضاف أن «الأمين العام أكد أهمية عمل الجانبين، من أجل تطبيق كامل للقرار، وشدد على الأداء الجيد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)». وأكد أن الأمين العام «أخذ علما بقلق لبنان من القضايا المتعلقة بالحدود البحرية».

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قد دعت الأسبوع الماضي الأمين بان كي مون إلى منع إسرائيل من «استغلال ثروات لبنان البحرية والنفطية»، معتبرة ذلك «اعتداء على السيادة اللبنانية»، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف حقلي غاز كبيرين في المتوسط قبالة الساحلين اللبناني والإسرائيلي.