نائب الرئيس الأميركي بايدن في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان

مقتل 3 من الشرطة في هجوم انتحاري

TT

وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى كابل أمس في زيارة مفاجئة، حيث سيجري محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في مطلع العام الذي سيشهد بدء انسحاب القوات الأميركية تدريجيا.

وصرح مسؤولون يرافقون بايدن في زيارته بأنه سيلتقي، بالإضافة إلى كرزاي بالقائد الأميركي للقوات في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، كما سيقابل السفير الأميركي في كابل كارل إيكنبري.

وجاء في بيان نشره البيت الأبيض مع هبوط طائرة بايدن في كابل أن «الهدف الرئيسي من الزيارة هو تقييم التقدم باتجاه البدء في نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية هذا العام وإظهار التزام الولايات المتحدة بالشراكة الطويلة مع أفغانستان».

وأضاف البيان أنه «أثناء وجوده في أفغانستان، سيلتقي نائب الرئيس الأميركي مع الرئيس حميد كرزاي، ويزور أفراد القوات المسلحة والموظفين الأميركيين ويقوم بجولة على مركز تدريب القوات الأفغانية».

ويخدم نحو 97 ألف جندي أميركي في أفغانستان حاليا في إطار قوة دولية من 140 ألفا.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات انسحاب تدريجية ومشروطة للقوات الأميركية في يوليو (تموز) قبل نقل المسؤوليات تدريجيا إلى السلطات الأفغانية حتى عام 2014. وقال متحدث باسم كرزاي إنه سيلتقي بايدن اليوم من دون تقديم تفاصيل إضافية. وسيلتقي بايدن بترايوس وإيكنبري لاحقا من أجل الحصول منهما على «تقرير حول الوضع على الأرض»، بحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية.

ولم يتم الإعلان مسبقا عن زيارة بايدن لأفغانستان. وكان قد زار البلد المضطرب آخر مرة في يناير (كانون الثاني) 2009، قبل أن يتسلم منصبه رسميا.

وأشار المسؤول الأميركي إلى الصحافيين المسافرين مع بايدن إلى أن الزيارة لم تعلن لدواع أمنية! غير أن كرزاي أعلم بها الأسبوع الماضي.

وتأتي زيارة بايدن بعد أربعة أيام على إعلان الولايات المتحدة أنها سترسل 1400 عنصر إضافي من «المارينز» إلى جنوب أفغانستان، حيث يحتدم تمرد طالبان، كإجراء احترازي لصد هجوم متوقع في الربيع المقبل في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار).

وقد تبدأ القوات الجديدة بالوصول في غضون أسابيع، وستخدم ميدانيا لفترة قصيرة أقل من 90 يوما، بحسب مسؤولين في وزارة الدفاع.