الخارجية السعودية: ننتظر «تقرير موسى» لتحديد مشاركتنا في قمة بغداد

وزير الدولة للشؤون الخارجية: من المبكر الحديث عن الاعتراف بدولة في الجنوب السوداني

TT

أكدت وزارة الخارجية السعودية، أمس، أن موقف الرياض من عقد قمة عربية في العراق يتوقف على التقرير الذي يُنتَظر أن يقدمه عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية للدول الأعضاء، عن زيارته الأخيرة التي قام بها للعراق، والتقى خلالها بمسؤولين عراقيين للوقوف على استعداد بغداد للقمة التي ينتظر عقدها في مارس (آذار) المقبل.

وأبلغ الدكتور نزار عبيد مدني، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، الصحافيين، أمس، بأن بلاده تنتظر تقرير عمرو موسى، الذي من خلاله يتحدد موقف الرياض من المشاركة أو عدمها، وجاءت إيضاحات مدني في أعقاب افتتاحه المنتدى السعودي - التركي الأول، الذي تستضيفه العاصمة السعودية، الرياض.

وفي شأن عربي آخر، أكد المسؤول الثاني في الخارجية السعودية أن بلاده تدعم وحدة واستقرار السودان، وذلك على خلفية انتخابات تقرير مصير الجنوب بالوحدة أو الانفصال، وأشار الوزير مدني إلى أنه من المبكر الحديث عن الاعتراف بدولة جنوب السودان، بيد أنه أكد أن بلاده تدعم وحدة واستقرار السودان كبلد مهم في الوطن العربي.

وقال مدني: «نحن نتابع الاستفتاء الذي يجري في السودان، ومن المبكر الحديث عن هذا الأمر».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت السعودية قلقة من تبعات الاستفتاء، قال مدني: «ليس هناك شك، نحن يهمنا وحدة واستقرار السودان، والسودان بلد مهم وجار واستقراره مهم للمنطقة».

وعن العلاقات السعودية - التركية، وصف الدكتور نزار مدني هذه العلاقة بأنها تمر بمنعطف مهم، منوها بالتطور الكبير الذي يجري في شكل هذه العلاقة، مدفوعا برغبة القيادتين السياسيتين في السعودية وتركيا لتطوير وتعزيز العلاقة على أساس المصلحة المشتركة، مشيرا إلى أن الظروف الحالية في المنطقة تتطلب إيجاد حالة من التنسيق والتعاون بين الرياض وأنقرة، لما تمثله كلاهما من ثقل ووزن مهم في المنطقة.