أوباما وكلينتون ورايس يهنئون السودان.. وقلق على أبيي

البيت الأبيض: ينتظرنا عمل ضخم

TT

هنأ الرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سوزان رايس، شعب جنوب السودان على إقباله على الاستفتاء في هدوء وانتظام، لكنهم قالوا إن مشكلات لا تزال باقية قبل أن يستقر الوضع في الجنوب وفي بقية السودان.

وقال أوباما، حسب بيان أصدره البيت الأبيض: «من دواعي غبطتي الشديدة أن الاقتراع قد بدأ في الاستفتاء على جنوب السودان، وأهنئ أهالي جنوب السودان العاكفين على تقرير مصيرهم بأنفسهم».

وقال إن هذه «خطوة تاريخية» في عملية بدأت منذ إنهاء الحرب والتوقيع على اتفاقية السلام سنة 2005.

وأضاف أن «المجتمع الدولي متحد ومصمم على ضمان أن تفي كل الأطراف في السودان بالتزاماتها». ودعا «كل الأطراف لأن تتجنب العبارات الخطابية الملهبة للمشاعر، أو الأعمال الاستفزازية التي قد تثير التوترات وتحول دون تمكين الناخبين من التعبير عن إرادتهم».

وفي إشارة إلى اشتباكات أول من أمس في منطقة أبيي، على الحدود بين الجنوب والشمال، بين قبيلة المسيرية العربية، وقبيلة الدينكا الجنوبية، قال أوباما: «إن العنف في أبيي يجب أن يتوقف».

وقال البيان: «هناك عمل ضخم في الانتظار لضمان عيش الشعب السوداني في أمن وكرامة»، وأن الولايات المتحدة «تظل ملتزمة كليا بمساعدة الأطراف على حل القضايا الحاسمة لما بعد الاستفتاء، بغض النظر عن نتيجة التصويت».

وعبرت وزيرة الخارجية كلينتون عن نفس الآراء. وقالت: «يستحق الشعب السوداني عملية موثوقا منها، وسلمية وذات مصداقية، تجسد إرادته في نهاية المطاف». ورحبت كلينتون بـ«الزعامة التي أبداها طرفا اتفاقية السلام الشامل، بما في ذلك تعهد الرئيس البشير بأن حكومته ستحترم نتيجة الاستفتاء». وقالت: «الولايات المتحدة ملتزمة بالأمن والرخاء على المدى البعيد لكل من شمال السودان وجنوبه. وسنواصل دعم الشعب السوداني».

وكانت رايس قالت، أول من أمس: «تحمل السودانيون الجنوبيون المعاناة من الفوضى والاضطهاد والصراع والفقر المدقع على مدى أجيال».

وأشادت رايس بأطراف اتفاقية السلام، وبدور الأمم المتحدة في حفظ السلام وفي الاستفتاء. وقالت إن واشنطن «ملتزمة بشدة بالتطبيق الكامل لكل جوانب اتفاق السلام الشامل، لا سيما مسألة مستقبل أبيي التي ما زالت عالقة من دون حل، والكثير من القضايا المتبقية الخاصة بفترة ما بعد الاستفتاءات، التي يجب على أطراف اتفاق السلام الشامل حلها بسرعة وإنصاف».

وأيضا، ركزت رايس على مشكلة دارفور، وقالت إن واشنطن «كدأبها دائما، مستمرة في تركيز اهتمامها على إنهاء النزاع والإبادة الجماعية في دارفور حيث ازدادت كثافة العنف».