كارتر يصف الاستفتاء في يومه الثاني بالنزية والشفاف

كوفي أنان يدعو لحل قضية أبيي خلال 3 أشهر

TT

دعا الأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي أنان، المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني، عمر البشير، والحركة الشعبية بزعامة نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير ميارديت، إلى حل قضية أبيي خلال ثلاثة أشهر، بينما وصف الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، عملية استفتاء جنوب السودان في يومها الثاني بأنها نزيهة وشفافة وتجري بحرية تامة. في غضون ذلك شهدت بعض مراكز التصويت إقبالا كبيرا، وإن كانت أقل من اليوم الأول.

وقال أنان في مؤتمر صحافي مشترك مع كارتر ورئيس مفوضية الاستفتاء، شان ريك مادوت، عقد في جوبا، أمس، إن عملية التصويت تسير بصورة جيدة. وأضاف أن الاستفتاء يعتبر الخطوة الأولى، وأن على شعب جنوب السودان أن يدرك أنه سيبدأ عملا شاقا بعد الاستفتاء، وتابع: «على السودانيين أن يعملوا معا لبناء مجتمعهم وأمتهم، وهذا عمل شاق»، مشيرا إلى أن القضايا المهمة التي تحتاج إلى حل تتعلق بقضايا ما بعد الاستفتاء في ترسيم الحدود، الجنسية وأبيي، وأضاف: «هذه القضايا يمكن أن تحل.. بل يجب أن تحل بأسرع ما يمكن.. وأن لا تؤجل»، وقال: «إذا سئلت عن قضية أبيي.. فإنني أشعر أنها يمكن أن تحل خلال ثلاثة أشهر»، وعبر عن تقديره لعمل مفوضية الاستفتاء، وأضاف: «على شعب الجنوب أن يعمل معا، وأن المسؤولية تقع عليكم - شعب الجنوب - في تنمية مجتمعكم، والمجتمع الدولي يمكن أن يساعدكم».

من جانبه أشاد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، بإجراءات عملية الاستفتاء، ووصفها في يومها الثاني بأنها حرة ونزيهة وشفافة، وقال كارتر، الذي لديه أكثر من 1200 مراقب ينتشرون في جنوب وشمال السودان لمراقبة عملية الاستفتاء، إنه ليس هناك من أدلة لوجود خروقات أو الادعاء بالتزوير، كما لا توجد اعتداءات، وأضاف أن العمل يسير بصورة احترافية، مقدما التهنئة إلى شعب الجنوب، وبخاصة مفوضية الاستفتاء ورئيسها، لما اعتبره عملا مميزا.

من جانبه استبعد رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، شان ريك مادوت، في المؤتمر الصحافي تمديد فترة الاستفتاء في الوقت الراهن، وقال إن المفوضية إذا رأت أن هناك حاجة إلى التمديد ستبلغ رئاستها في الخرطوم، وتابع: «من المستحيل أن نحدد من الآن إن كان هناك تمديد للعملية أم لا»، وقال إنه لا يمكن تحديد أرقام الذين صوتوا في اليومين الأولين، وأضاف: «لكن الإقبال حتى الآن كبير جدا».

إلى ذلك، شهدت بعض المراكز التي زارتها «الشرق الأوسط» إقبالا كبيرا، لكنه أقل من اليوم الأول، واختفت الاحتفالات في اليوم الثاني لعملية التصويت، ولكن صفوف المواطنين مستمرة، رغم أن بعض من التقتهم «الشرق الأوسط» ينتظرون الأيام القادمة للإدلاء بأصواتهم، متعللين بالازدحام في المراكز، مما دفع منظمات المجتمع المدني حث المواطنين عبر مكبرات الصوت في الأحياء بالذهاب إلى مراكز الاقتراع.

ويقول مراقبون في مراكز الاقتراع إن الإقبال سيزداد في الأيام الأخيرة، وقال إيمانويل دارا، الذي يعمل في المركز رقم (1)، إن المواطنين يتكاسلون بعد اليوم الأول ثم يتكدسون في اليوم الأخير، معتبرا أن تأخير يوم يزيد من عبء عمل الموظفين ومراكز التسجيل.