الـ«يوتيوب» يستضيف تسجيلات لمطلوب على قائمة الـ47.. محورها الموت

في التسجيل الأول يخاطب الحاضرين من فوق مسرح.. وحراسة عن يمينه وشماله

أنس النشوان، أحد المدرجين على قائمة الـ47 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية يتحدث على موقع «يوتيوب»
TT

في تسجيلين أحدهما بالصوت والصورة، والثاني بالصوت، على موقع «يوتيوب» يتحدث أنس النشوان، أحد المدرجين على قائمة الـ47 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية أول من أمس، عن قصة شابين، يربط بين القصتين العلاقة بالأم والموت، وضياع شباب الأمة، يؤديهما بطريقة مسرحية بارعة، الأولى مصورة يظهر فيها على خشبة مسرح تحف به حراسة عن يمينه وشماله، وفي الثانية تكون الصورة المسرحية ظاهرة بأدق تفاصيلها في سرد القصة.

في التسجيل الأول يحكي النشوان قصة شاب متدين في تجمع دعوي، يؤكد فيه على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث يستعرض حياة الشاب (عزام) بطل القصة الأولى الذي مات في حادث مروري وهو صائم يوم الاثنين.

في قصة الشاب عزام، كان المطلوب أنس النشوان يتحدث مع مستمعيه في التجمع عن دور الداعية والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي يبذل حياته في هذا المجال، كان يجلس على كرسي يتوسط ما يشبه المسرح مفروشا بالسجاد الأحمر وخلفية من الملصقات، وعن يمينه وشماله شخصان أغلب الوقت في حالة وقوف ثابت في دور يشبه الحراسة الشخصية.

عرض النشوان قصة الشاب (عزام) على طريقة المحاضرات الوعظية التي فيها كثير من الاتكاء على تغيير نبرات الصوت وحركات اليدين، حيث بدأت قصة الشاب بدعوة شباب الأمة المنحرف، بحسب رأيه، الذي يتسكع على الأرصفة وفي شوارع التفحيط والمقاهي، حيث بدأ الشاب مساءه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مقاهي العاصمة الرياض، في هذه الجولة الليلية حاول الشاب عزام إعادة الشباب إلى جادة الصواب.

بعد هذه اللمحة السريعة عن شخصية البطل ودوره في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعود بالمستمعين إلى المنزل، حيث دخل وقبّل رأس أمه، ثم استراح قليلا، ثم ذهب إلى صلاة الفجر، وفي طريق العودة وقع الحادث الذي أودى بحياته.. يعود النشوان مرة أخرى إلى الإسهاب في شرح التفاصيل بدقة متناهية، يستعرض فيها وضعه أثناء الحادث المروري وبعد نقله إلى المستشفى ولحظة الوفاة، ثم ينتقل بالمستمعين إلى لحظة الموت والحزن وكيف تحولت نهاية هذا الشاب من حزن إلى ما يشبه العيد بسبب حضور أصحابه ومعارفه.

في القصة الثانية التي حملها موقع «يوتيوب»، كانت المؤثرات الصوتية تعوض كثيرا عن المؤثرات الحركية وعن المشهد المسرحي في التسجيل الأول، فقد ظهرت براعته أكثر في الإلقاء الممسرح، حيث يحكي قصة شاب (نواف) من غير الملتزمين التقاه في الحرم المكي، على زعمه. حيث بدأ (نواف) القصة بسؤال عن كيفية العمرة، وعندما وجد استغرابا من النشوان ولم يكن قد تعرف عليه، سأله عن اسمه، فقال له النشوان كنيتي (أبو مالك)، عندها سرد (نواف) قصة بتفاصيلها على النشوان، حيث مات صديقه عندما كان في سهرة خاصة وكان تساؤله: كيف دخل ملك الموت إلى صديقه دون أن يراه؟

بعد سرد قصة (نواف) بدأت القصة تتحول إلى ما يشبه المسرحية، حيث طلب (نواف) من (أبو مالك) أن يريه الكعبة (القصة بدأت بين الشخصين داخل المسجد الحرام)، وعندما أخذه إلى الكعبة لكي يراها زاد الانهيار النفسي لدى (نواف)، وبعد محاولات من النشوان لتهدئته تمالك نفسه، وعاد ليخاطب النشوان (أبو مالك) بأنه سيعود إلى المدينة التي قدم منها لتقبيل رأس أمه ورجليها.