أنهى ممثلون عن إيران والعراق اجتماعا رفيع المستوى عقد في طهران تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال اليومين الماضيين ضمن إطار عمل اللجنة الثلاثية (إيران والعراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر)، تم الكشف فيه عن مصير الأشخاص المفقودين إضافة إلى الاتفاق على تسليم رفات بشري وإلزام الأعضاء أنفسهم بتسريع عملية البحث المشترك لكشف مصير المفقودين لأسباب ترتبط بالحرب الإيرانية - العراقية (1980 - 1988).
وقال إيريك ماركلي، نائب رئيسة عمليات اللجنة الدولية في الشرقين الأدنى والأوسط، في بيان وزع في عمان أمس، إنه «لا تزال عائلات عشرات الآلاف من المفقودين خلال الحرب الإيرانية - العراقية تجهل ما حل بأحبائها». وأضاف «من خلال اجتماعاتنا السابقة، نجحنا في معرفة ما حدث لمئات من الأشخاص المفقودين وتطمين أحبائهم»، مشيرا إلى أن «اللجنة الدولية تتهيأ حاليا لتقديم المساعدة من أجل تبادل رفات بشري آخر خلال الأسابيع المقبلة».
وجاءت هذه العملية من أجل التعامل مع مسألة الأشخاص المفقودين، التي ترتبط بالحرب الإيرانية - العراقية، من خلال مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها عام 2008 من قبل إيران والعراق واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف ماركلي أن «اللجنة الدولية، توفر من خلال قدراتها كوسيط محايد، دعمها لجهود السلطات الإيرانية والعراقية بغية الكشف عن مصير المفقودين وإبلاغ عائلاتهم».
وتساعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تبادل الرفات البشري بين البلدين وتقدم التدريب المهني لمختصي الطب الشرعي وتوفر المعدات المتخصصة لمختبرات الطب الشرعي لكل من إيران والعراق.
واختتم ماركلي بالقول: «كانت النقاشات بناءة وذات نتائج ملموسة»، وإن اللجنة الدولية تثمن «الالتزام والتصميم للسلطات في كلا الجانبين من أجل حل هذه المسألة الإنسانية، وسنظل مصممين بقوة من أجل مساعدتهم».