طهران: التحقيقات ضد الصحافيين الألمانيين المحتجزين على وشك الانتهاء

اعتقلا أثناء محاولتهما مقابلة نجل إيرانية حكم عليها بالرجم

ألمانية تقرأ في صحيفة عن قرب الانتهاء من التحقيقات مع صحافيين ألمانيين محتجزين في إيران (إ.ب.أ)
TT

أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن السلطات الإيرانية تعتزم إنهاء التحقيقات ضد اثنين من الصحافيين الألمان المحتجزين في إيران، قريبا. ولكن المتحدث لم يذكر موعدا محددا واكتفى بالقول إن «السلطات القضائية في تبريز أخطرتنا أن التحقيقات اقتربت من النهاية ليتم بعد ذلك اتخاذ قرار». كان الادعاء العام في تبريز، شمال غربي إيران، حيث تم احتجاز الصحافيين الألمانيين، صرح الشهر الماضي بأن التحقيقات ستنتهي سريعا. واعتقلت السلطات الإيرانية الصحافيين اللذين يعملان لصالح صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أثناء محاولتهما مقابلة محام ونجل الإيرانية سكينة محمدي أشتياني التي حكم عليها بالرجم بتهمة الزنا والتآمر لقتل زوجها.

إلى ذلك كشف كتاب نشر مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على أعلى مستوى على السلطات السويسرية لتمتنع عن ملاحقة ثلاثة سويسريين قضائيا يشتبه بأنهم قاموا بتهريب مواد نووية عادت في نهاية المطاف إلى وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه).

ويؤكد الصحافيان الأميركيان دوغلاس فرانتز وكاثرين كولينز في كتابهما «انعكاسات» (فولآوت) أن واشنطن نجحت في عرقلة تحقيق كان القضاء السويسري يجريه بشأن فريدريش واورس وماركو تينر وهم أب وابناه مرتبطون بشبكة عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني. ويضيفان أن «مسؤولين كبارا في إدارة جورج بوش والاستخبارات الأميركية تدخلوا على أعلى مستوى في الحكومة السويسرية لإقناعها بإتلاف الأدلة التي جمعت خلال تحقيق جنائي». ويتابعان أن «الأميركيين استخدموا نفوذهم أيضا لإقناع السويسريين بالتخلي عن مشروع ملاحقة ستة عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) بتهمة التجسس». وكان هؤلاء العملاء اقتحموا في 2003 منزل السويسري ماركو تينر في جينينز (شرق) لنسخ معطيات موجودة في حواسيبه.