إيران تنفي رسميا توقيف جاسوسة أميركية

الخارجية الأميركية: تعيش آمنة في تركيا

TT

نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس توقيف أميركية على حدودها، كما كان أعلن مسؤول إيراني أكد اعتقال «جاسوسة أميركية».

وقال رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحافي في طهران «منذ البداية، هذه الأميركية لم تكن في إيران». وأضاف أن «المعلومات المنشورة (بشأن اعتقالها) لم تكن مهمة ولا معنى لها، لذلك لم يكن هناك تعليق رسمي بشأنها. المشكلة حلت في مستوى حرس الحدود، القضية انتهت». وكانت معلومات متضاربة سرت في الأيام الأخيرة بشأن توقيف أميركية على الحدود مع أرمينيا وأذربيجان قدمت على أنها «جاسوسة». ونقلت وكالة «فارس» أمس عن أحمد غروند، المسؤول في حرس الحدود، أن أميركية قدمت باعتبارها هال تاليان تم توقيفها في 5 يناير (كانون الثاني) في شمال غربي إيران على الحدود مع ولاية ناكيتشاوان الأذربيجانية القريبة من أرمينيا.

وقال المسؤول في حرس الحدود الجنرال أحمد غروند للتلفزيون الحكومي الإيراني، إن الأميركية التي اعتقلت في شمال غربي إيران قرب الحدود مع أذربيجان اعترفت بالقيام بنشاطات تجسسية. وأكد الجنرال غروند أن «هذه الأجنبية اعتقلت من قبل دورية لحرس الحدود بعد تصويرها لمنشآت للجمهورية الإسلامية، ومراكز حدودية وأسواق وأشخاص». وأوضح أنها «أوقفت بحسب مكتب استعلام حرس الحدود في الخامس من يناير أثناء قيامها بالتصوير مدعية أنها سائحة وكانت مكلفة بمهمة من قبل وكالة التجسس الأميركية». وأضاف أنها «تمتلك أجهزة متطورة واعترفت بالوقائع خلال جلسات الاستجواب الأولى». وقبل ذلك بيومين، أشارت وكالة «فارس» إلى توقيف الأميركية غير أن تلفزيون الدولة نفى الخبر مؤكدا أن الأميركية طردت إلى أرمينيا بسبب عدم امتلاكها تأشيرة دخول لإيران. ونفت الخارجية الأميركية هذه الأنباء. ثم عادت وكالة «فارس» ونقلت أول من أمس عن مصدر مطلع أن «الأميركية قدمت إلى الحدود، وقدمت نفسها على أنها جاسوسة، فتم تسليمها إلى عناصر المخابرات، وبعد استجوابها تبين أنها تعاني اضطرابات عقلية فتم طردها». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، أن مواطنة أميركية أفادت أنباء من مؤسسات إعلامية إيرانية بأنها معتقلة في إيران تعيش الآن آمنة في تركيا، إلا أن الوزارة امتنعت عن ذكر اسمها ولم توضح ما إذا كانت قد ذهبت أصلا إلى إيران. وأصبحت الأميركية، التي قالت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية إنها تدعى هال تاليان، محورا لتقارير متضاربة خلال الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك القول باعتقالها للاشتباه في قيامها بالتجسس. وقال بي جيه كراولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن دبلوماسيين أميركيين اتصلوا بالمرأة تليفونيا في تركيا. وقال للصحافيين: «إنها سالمة ولم تطلب أي معاونة إضافية منا». وأضاف «أما من جهتنا، فإن ملف القضية قد أغلق». وقال إنه لم يحصل من المرأة على إذن بالكشف عن اسمها أو الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن ملابسات الموضوع. تأتي هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني. واعتقلت إيران في السنوات الأخيرة عددا من الأميركيين ووجهت لبعضهم اتهامات بالجاسوسية. واعتقل 3 أميركيين هم رجلان وامرأة في يوليو (تموز) من عام 2009 بالقرب من الحدود العراقية - الإيرانية للاشتباه في قيامهم بالتجسس. وأفرج عن المرأة سارة شورد بكفالة بلغت 500 ألف دولار في سبتمبر (أيلول) وعادت إلى الولايات المتحدة. وقالت شورد إن الأميركيين الثلاثة ضلوا الطريق على الحدود أثناء رحلة في العراق. وما زال الأميركيان الآخران في السجن انتظارا لمحاكمتهما التي تأجلت في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب غياب شورد.