المغرب يحصل على دعم عربي لنزاعه مع إسبانيا حول سبتة ومليلية

مؤتمر الأحزاب العربية يعقد اجتماعه المقبل في غزة

TT

حصل المغرب على دعم ومساندة 141 حزبا عربيا، وذلك عبر بيان أصدرته هذه الأحزاب في أعقاب اجتماعات مغلقة عقدتها في الرباط حول موقفه من قضية سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا في شمال المغرب، في حين رفض البيان الختامي الذي صدر الليلة قبل الماضية «أي نزعة انفصالية في منطقة المغرب العربي»، وهو ما اعتبر كذلك بمثابة دعم لموقف المغرب بشأن نزاع الصحراء.

وكانت هذه الأحزاب التي تنتمي إلى معظم الدول العربية، ناقشت خلال يومين في الرباط الأوضاع السياسية في العالم العربي، بيد أن النقاشات هيمن عليها في كثير من الأحيان شعارات ومزايدات ومواقف مسبقة.

وعبر البيان الختامي الصادر عن الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في ختام دورة الرباط، عن مساندة الأحزاب المشاركة للمغرب من دون قيد أو شرط في جهوده لتحرير سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المحتلة، مع استنكار استغلال بعض القوى الإسبانية لقضية المدينتين في الصراع السياسي والانتخابي الداخلي للتغطية على استمرارها في احتلال المدينتين اللتين تقعان في شمال المغرب، ودأبت الرباط على المطالبة بهما لكن دون أن يؤدي ذلك إلى صدام مع إسبانيا.

وقال البيان إن جهات إسبانية تشن هجوما «مسعورا ومغرضا وغير مبرر ضد المغرب». وأشار كذلك إلى رفض الأحزاب العربية «لأي نزعة انفصالية في المنطقة المغاربية، أو نزعة تمس أي قطر عربي». وأضاف أن هذه الأحزاب تعتبر النزعات الانفصالية «امتدادا للمشاريع الاستعمارية الانفصالية، التي عانت منها أمتنا ولا تخدم إلا مصالح الجهات المتربصة بحقوقها وثرواتها».

وكان موضوع انفصال جنوب السودان المرتقب بعد الاستفتاء الذي يجري حاليا، استأثر بالاهتمام من طرف المشاركين.

وعبرت الأمانة العامة للأحزاب العربية في إشارة مباشرة إلى الأوضاع الراهنة في تونس والجزائر عن «مساندتها للمطالب الشعبية عبر الاحتجاجات السلمية»، بيد أن البيان أدان مظاهر العنف الهدام، الذي ميز هذه الاحتجاجات في البلدين.

ودعا البيان جميع الدول المغاربية خاصة الجزائر، إلى فتح الحدود وإلغاء التأشيرات «لبناء فضاء عربي يضمن الانتقال السلس للإفراد والبضائع والأموال بما يقوي أواصر التضامن والوحدة، مما سيمكن الشعوب العربية من النهضة والتنمية الشاملة والمستدامة التي من شأنها المساعدة على تدارك الهوة التي تفصلها عن العالم المتقدم، رغم مواردها الاقتصادية الغنية والمتنوعة والمتكاملة إلى درجة سد النقص فيما بينها في إطار سوق عربية موحدة». إلى ذلك، قررت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية عقد دورتها الـ55 في غزة، كشكل من أشكال الدعم والنضال من أجل رفع الحصار الجائر عن أهلها.