وزير خارجية قطر: لا يوجد «دوحة 2».. ودور خادم الحرمين ما زال قائما لحفظ استقرار لبنان

هيلاري كلينتون: ليس من المناسب في هذا الوقت توجيه أصابع الاتهام لسورية

TT

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، أن قطر تولي الدور الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحفظ الاستقرار في لبنان أهمية كبيرة، مشيرا إلى ثقة بلاده في أن العاهل السعودي يعمل لكل ما من شأنه حفظ الاستقرار في هذا البلد.

وكان الوزير القطري يتحدث في مؤتمر صحافي جمعه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في الدوحة مساء أمس، بعد ساعات من استقالة وزراء المعارضة اللبنانية من الحكومة، مما يؤدي إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وفي حين شددت الوزيرة الأميركية على أهمية تفعيل دور المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، لوحت مجددا بدور بناء ترجوه من سورية، وردت على سؤال بشأن قيام الحكومة السورية بالتدخل لتقويض عمل المحكمة، بأن الولايات المتحدة تؤمن بضرورة العمل مع جميع الأطراف، «وليس من المفيد توجيه أصابع الاتهام أو اللوم»، وقالت «علينا أن نتعامل مع الواقع، وعلى الأطراف في داخل لبنان أو خارجه العمل لما يخدم مصلحة هذا البلد»، وأضافت أن على الجميع التركيز بأن لبنان دولة ذات سيادة وعليهم تمكين الشعب اللبناني من حل مشاكله دون تدخل أو تهديد.

وأعلن الشيخ حمد أنه قام مؤخرا بزيارة خاصة إلى بيروت، وأن بلاده «لا تعمل وليس هناك (دوحة 2)» في إشارة إلى مؤتمر الدوحة في مايو (أيار) عام 2008 الذي أدى لتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال الشيخ حمد للصحافيين، «لا توجد لدينا أفكار (محددة) ولكننا ندعم المبادرة السعودية - السورية، ونثق بالقائمين عليها، ونثق على نحو خاص بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز». وقال إن الملك عبد الله «يعمل لإيجاد حل يجنب لبنان أي منزلق جديد»، مؤكدا أن «الملك عبد الله بحكمته سيواصل مسعاه» وقال «لا يوجد دوحة 2، ومن الضروري على اللبنانيين تغليب المصلحة العامة لبلدهم) مشيرا إلى أن قطر «لا تريد لأي طرف أن يتضرر، ونحن نعمل مع كل الأطراف ونحترم كل الأطراف».

وقالت كلينتون إن هناك «تطاولا على استقرار لبنان»، من أجل إلغاء المحكمة الدولية، وأشارت إلى أن الأفرقاء اللبنانيين وافقوا عند تشكيل الحكومة على عمل المحكمة الدولية ومنهم فريق حزب الله، ونحن نعرف أن هناك قرارات ظنية تصدر عما قريب ويجب أن يستمر هذا المسار.

وقالت إن هذه المحكمة لا تخص جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق، ولكنها تستهدف تحقيق العدالة ووقف الجرائم التي لا تجد عقابا. وقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي استقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أكد «دور الحريري للعمل على التركيز على مصالح الشعب اللبناني».

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية اجتمعت في الدوحة مساء أمس مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، كما عقدت لقاء مع مسؤولين خليجيين يحضرون اجتماعات «منتدى المستقبل»، وأكدت كلينتون بعد اللقاءات التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار منطقة الخليج، وضرورة العمل من أجل التعامل مع «التهديد الذي يسببه النشاط النووي الإيراني للعالم»، وقالت إننا نعمل على «تسوية تحمل إيران مسؤولياتها لإثبات سلمية البرنامج النووي» وقالت إن أمام طهران فرصة لإثبات نواياها خلال المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، التي من المقرر إجراؤها أواخر الشهر الحالي في اسطنبول.