منتدى المستقبل: قطاع الأعمال يركز على تحفيز القطاع الخاص والاهتمام بالشباب

وزيرا خارجية قطر وكندا يفتتحان المنتدى رسميا اليوم

TT

أكدت التوصيات الصادرة عن قطاع الأعمال من مجموعة دول الثماني والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي اجتمعت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن منتدى المستقبل، على أهمية دعم القطاع الخاص ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي في الدول المشاركة.

في حين أشار أحمد عبد الفتاح المصري، نائب رئيس الغرفة العربية للتجارة والأعمال، إلى أن التعاون التام بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات يتطلب مراعاة التنمية الاقتصادية والتنمية الاستثمارية، وقال إن التوصيات ركزت على أهمية التبادل التجاري والاستثماري وضرورة تنمية مستويات التبادل التجاري والسلع وتنمية الاستثمارات والتعاون المالي بين دول المنطقة، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين دول المنطقة.

وقال المصري إن التوصيات التي خرج بها ممثلو قطاع الأعمال اهتمت بالدرجة الأولى بضرورة إزالة العراقيل التي تقف أمام حركة التجارة البينية، بما فيها القيود الجمركية وغير الجمركية ووضع اتفاقية موحدة بدول المنطقة لتسهيل حركة انتقال رجال الأعمال والمستثمرين، بالإضافة إلى تطوير قطاع النقل بكل أشكاله؛ البري والبحري والجوي والمتعدد الوسائط، لضمان كفاءة التجارة والاستثمار.

وأوضح المصري أن هناك نقطة أخرى تشغل كلا من الحكومات وقطاع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني، وهي البطالة والفقر، داعيا إلى ضرورة وضع سياسة مشتركة للحد من هذه الظواهر وزيادة فرص العمل، وذلك من خلال تحفيز الاستثمار في المشاريع ذات الكثافة العمالية العالية، خاصة ن معدل البطالة في المنطقة قد تجاوز الـ 18 في المائة. وأوضح أن نسبة الشباب في مجتمعات المنطقة تقدر بـ 36 في المائة مقابل معدل عالمي يبلغ 26 في المائة، وهو ما يستدعي اهتماما أكبر بهذه الشريحة من المجتمع.

وتستمر فعاليات منتدى المستقبل السابع، الذي يضم مجموعة دول الثماني والشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا، ويعقد في العاصمة القطرية الدوحة، حتى اليوم الخميس بمشاركة 20 دولة من الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا ومجموعة الثماني وعشرة من الشركاء الدوليين، بالإضافة إلى 250 مشاركا من منظمات المجتمع المدني وممثلين لقطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط ودول مجموعة الثماني.

ويلقي اليوم في جلسة الافتتاح الرسمية، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، كلمة بلاده التي تتولى وكندا رئاسة المنتدى، فيما يلقي لورانس كانون، وزير الخارجية الكندي كلمة بلاده.

وتشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أعمال المنتدى.

وتشهد جلسات منتدى المستقبل السابع مشاركة واسعة من وزراء الخارجية في عدد من الدول العربية والغربية، حيث يشارك في الجلسات عدد من المسؤولين من دول العالم، بينهم، مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، ولورانس كانون وزير خارجية كندا، وميشيل أليو - ماري وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية، وهوشيار محمد زيباري وزير الخارجية العراقي، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني، والشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، والدكتور علي الشامي وزير الخارجية اللبناني، والأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات متعددة الأطراف، وأليستر بيرت وكيل وزارة الخارجية البريطانية. كما يشارك في المنتدى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

ويبحث المنتدى في قضايا ومحاور تتعلق بالإصلاحات في مجالات الديمقراطية والحوكمة والانتخابات ودور منظمات المجتمع المدني في مسار الديمقراطية والإصلاح، إلى جانب عقد جلسات حوارية مشتركة ومداخلات وكلمات لممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ومسائل سياسية أخرى كموضوع السلام بين فلسطين وإسرائيل والأوضاع غير المستقرة في بعض المناطق.

وأتيحت في المنتدى الفرصة لكل دولة مشاركة لاستعراض الجهود التي قامت بها لدعم الأمن والاستقرار والتنمية والإصلاح السياسي. ويمثل منتدى المستقبل شراكة بشأن كيفية إيجاد وسيلة لدعم الإصلاحات في المنطقة من قبل مجموعة الثماني بالشراكة مع دول الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا في سبيل وضع أسس للإصلاحات والتطور ودعم التنمية في المنطقة عن طريق وضع برامج معينة تدعمها وتمولها مجموعة الثماني ودول الشرق الأوسط، وذلك بهدف تطوير جملة من المسائل تم إطلاقها منذ بداية انطلاق المنتدى عام 2004.

ويتيح المنتدى إجراء حوارات مباشرة بشأن التطورات في السياسة والتنمية البشرية والاقتصاد والديمقراطية ودور مؤسسات المجتمع المدني، تجمع ممثلين على مستوى وزير خارجية من مجموعة الثماني، وآخرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشترك في جلسات الحوار ممثلون للمجتمع المدني، والقطاع الخاص.

وعقد أمس الأربعاء اجتماع رسمي مشترك لممثلي الحكومات على مستوى الخبراء وكبار الموظفين، وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني، وقطاع الأعمال.

وكانت قد بدأت أول من أمس أعمال منتدى المجتمع المدني الموازي الذي تستضيفه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بالتعاون مع المؤسسة العربية للديمقراطية، والمركز الكندي لتنمية البحوث الدولية بحضور نحو 250 مشاركا من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من خارج دولة قطر.

ويهدف المنتدى إلى مناقشة الوثيقة النهائية التي سترفع إلى منتدى المستقبل السابع على مستوى وزراء الخارجية، حيث ناقش مخرجات الورش الإقليمية الثلاث التي انعقدت في كل من الدوحة واسطنبول وبيروت، والتي شملت مواضيع تتعلق بـ«بالحل السلمي للنزاعات والانتقال الديمقراطي» و«دور القطاع الخاص والمسؤولية الاجتماعية»، و«الشباب والمشاركة»، ومناقشة مخرجات الندوات الوطنية التي أقيمت في عدد من الدول العربية.

ويعد منتدى المستقبل إطارا للنقاش والحوار من أجل الحث على القيام بإصلاحات في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط الموسع، ويشكل إحدى أهم التظاهرات السياسية التي تحتضنها المنطقة، حيث تتوحد كل البلدان حول برنامج مشترك يمنح مجالا واسعا من الإمكانات للحكومات ولرجال الأعمال وللمجتمع المدني بالمنطقة.

ويعتبر المنتدى مبادرة مشتركة بين دول مجموعة الثماني ودول شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط الموسع، تم إطلاقها في قمة مجموعة الثماني بسي آيلند، في ولاية جورجيا الأميركية. حيث أكدت دول المجموعة التزامها بالعمل على تشجيع الإصلاح في المنطقة والمساعدة على «تهيئة بيئة مواتية لحوار شكلي، مرن، منفتح وشامل».

ويجمع المنتدى ممثلين حكوميين من بلدان المنطقة ومن دول مجموعة الثماني على مستوى وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة، كما تتم الاستعانة عند الحاجة بوزراء التعليم أو التنمية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص.