شددت قطر وتركيا على أهمية الحوار بين الأطراف اللبنانية لمنع انزلاق البلاد نحو الفوضى، ودعتا أطراف المعارضة اللبنانية كافة لعدم الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها سعد الحريري، بعد أنباء عن فشل المساعي العربية للوصول إلى تسوية بشأن القرار الظني الخاص بالمحكمة الدولية.
والتقى أمس الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكان أردوغان ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، قد ناشدا الأطراف اللبنانية العودة للحوار وتغليب المصلحة الوطنية، وعدم القيام بأي احتجاجات أو الانسحاب من الحكومة اللبنانية.
وقال بيان صدر بعد لقائهما مساء أول من أمس إن الجانبين تطرقا إلى الوضع اللبناني، «حيث أعربا عن قلقهما لما صدر من تصريحات، وناشدا الأطراف في لبنان تغليب المصلحة العامة وانتهاج أسلوب الحوار البناء والمسؤول، والابتعاد عن الاحتجاجات والانسحابات، والالتزام باتفاق الدوحة واتفاق الطائف باعتبارهما صمام أمان لوحدة لبنان وأمنه واستقراره».
ويزور رجب طيب أردوغان قطر ضمن جولة قادته إلى الكويت، يرافقه فيها وفد كبير من رجال الأعمال الأتراك، حيث قدرت مصادر صحافية الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي من الاقتصاديين بنحو 413 رجل أعمال، ويضم الوفد ممثلين عن مختلف الشركات الناشطة في القطاعات التجارية والصناعية التركية.