الأسد يدعو السودان إلى التنبه للظرف الدقيق الذي يمر به

مستشار البشير سلمه رسالة وأكد أن حكومته ستقبل بنتائج الاستفتاء إذا كان حرا

الرئيس الأسد خلال لقائه مع مستشار الرئيس السوداني إبراهيم أحمد عمر في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

في حين دعا الرئيس السوري بشار الأسد السودان إلى ضرورة «التنبه للظرف الدقيق الذي يمر به في مواجهة التحديات المقبلة»، قال مستشار الرئيس السوداني إبراهيم أحمد عمر إن حكومة بلاده «سوف تقبل بنتيجة الاستفتاء إن كان نزيها وحرا»، وذلك بعد تأكيده أن حكومة بلاده لا تزال «حتى اليوم تدعو للوحدة».

كلام المسؤول السوداني جاء بعد قيامه بتسليم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة خطية من الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير «تتعلق بآخر التطورات على الساحة السودانية، خاصة موضوع الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان»، بحسب ما جاء في بيان رسمي قال إن الرئيس الأسد تسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني نقلها صباح أمس إبراهيم أحمد عمر مستشار الرئيس السوداني خلال لقاء حضره المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان وسفير السودان في دمشق.

ونقل البيان عن الرئيس الأسد تجديد «دعمه لأمن واستقرار السودان» ودعا الأسد إلى «التنبه للظرف الدقيق الذي يمر به في مواجهة التحديات المقبلة». كما التقى مستشار الرئيس السوداني مع نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع بحضور نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وسفيري البلدين.

وبعد اللقاء أوضح إبراهيم أحمد عمر في تصريح للصحافة أنه استعرض مع الرئيس الأسد «الأوضاع في السودان والقضايا التي يمر بها؛ وهي الاستفتاء على الجنوب، ودارفور، وما يرتبط بهاتين القضيتين». وقال إن «سورية تقف دائما معنا، والعلاقة بين البلدين أخوية وقديمة، والتعاون كبير، ونفخر بهذه العلاقة، ونستأنس برأي القيادة السورية ونأخذه على محمل الجد، ونستفيد من حكمة السيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق وحدة الأمة والتقارب، لأن مصير الأمة واحد»، لافتا إلى أنه أوضح للسوريين أن «حكومة السودان حتى اليوم تدعو للوحدة وسوف تقبل بنتيجة الاستفتاء إن كان نزيها وحرا». وفي ما يخص قضية دارفور، قال عمر إنها «تسير على ثلاثة مسارات؛ وهي اتفاق الدوحة، والاتحاد الأفريقي، والمسار الداخلي».