7 قتلى و10 جرحى في هجومين بأفغانستان

هجوم انتحاري بالقرب من البرلمان الأفغاني الثالث من نوعه خلال شهر

قوات الأمن الأفغانية تجمع الأدلة من موقع التفجير الانتحاري بوسط العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل 7 أشخاص، بينهم مسؤول في الاستخبارات الأفغانية، وأصيب 10 آخرون بجروح في هجومين، أحدهما انتحاري، وقعا أمس في كابل وإقليم أسد آباد في شرق البلاد. ففي غرب كابل، قتل 4 أشخاص وأصيب 8 على الأقل بجروح في هجوم انتحاري بواسطة دراجة نارية مفخخة، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها، واستهدف حافلة ركاب صغيرة تابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية، كما أفاد مسؤول أمني أفغاني. كما خسرت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أمس أحد كوادرها الإقليميين واثنين من حراسه الشخصيين في انفجار قنبلة يدوية الصنع شرق البلاد. وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زمراي بشاري، لوكالة الصحافة الفرنسية بحصول «اعتداء انتحاري بدراجة نارية مفخخة»، غرب كابل. وقال «حتى الآن لا نعلم بالضبط عدد الضحايا جميعا بل فقط عدد الضحايا الذين نقلتهم الشرطة إلى المستشفى وهم 4 قتلى و8 جرحى».

وأضاف أن «غالبية الضحايا من المدنيين»، مرجحا ارتفاع الحصيلة. وأشار المتحدث إلى أن «هدف الاعتداء كان حافلة ركاب صغيرة». ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، غلام ساخي نوروغلي، من جهته إلى تسجيل مقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين بجروح في مستشفى قريب من مكان الاعتداء. وأكد مسؤول في القوى الأمنية، طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم ذكر اسمه، أن الحافلة الصغيرة المستهدفة تتبع للإدارة الوطنية للأمن، أي الاستخبارات الأفغانية.

وأكد بشاري أن «المستهدف من الاعتداء كانت حافلة صغيرة»، من دون تحديد ما إذا كانت تابعة للاستخبارات الأفغانية. وتعذر الاتصال بأجهزة الاستخبارات على الفور.

فيما قال مسؤولون إن مفجرا انتحاريا يركب دراجة نارية قتل، أمس، اثنين وأصاب أكثر من 35 في هجوم بالقرب من البرلمان الأفغاني في كابل هو الثالث من نوعه في العاصمة الأفغانية في أقل من شهر. وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الاعتداء، مؤكدا لوكالة الصحافة الفرنسية أنه كان يستهدف عملاء في أجهزة الاستخبارات الأفغانية. وفي المكان ظهرت للعيان حافلة ركاب صغيرة وسيارة متضررتان بفعل الانفجار. وهذا الانفجار، الذي سمع دويه عند الساعة 08:10 (03:40 بتوقيت غرينتش) وصولا إلى وسط كابل، حصل أمام مستشفى للأمراض العصبية بالقرب من طريق دار الأمان أحد أبرز المحاور المرورية التي تربط وسط العاصمة وغربها. وتم تطويق المكان من جانب الشرطة. وقال أحمد وسيم، الذي يقطن مقابل موقع الاعتداء لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد شاهدت سحابة سميكة من الدخان والغبار. لقد شاهدت حافلة ركاب صغيرة يبدو أنها تابعة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية، كذلك رأيت شاحنة صغيرة وسيارة مدنية متضررتين». وأضاف «رأيت ثلاثة جرحى ممددين أرضا، أحدهم كان أمام منزلنا مباشرة. كان هناك حطام دراجة نارية منفجرة وأشلاء من جثة الانتحاري». ويعود آخر اعتداء في العاصمة الأفغانية إلى 4 يناير (كانون الثاني)، عندما قتل شرطي وجرح ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة يدوية الصنع وسط المدينة. وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، هاجم انتحاريان حافلة للجيش الأفغاني في العاصمة كابل مما أودى بحياة خمسة جنود. وفي أسد آباد عاصمة ولاية كنر، أحد معاقل متمردي طالبان شرق أفغانستان، قتل مسؤول إقليمي في أجهزة الاستخبارات الأفغانية وحارساه الشخصيان، أمس، في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور موكبهم، على ما أفادت به السلطات المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية. وأشارت السلطات إلى جرح شخصين آخرين جراء الانفجار. وتمثل الاعتداءات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع السلاح المفضل لمتمردي طالبان الذين يحاربون الحكومة وحلفاءها من القوات الدولية منذ أن أطاحت هذه الأخيرة بنظام طالبان نهاية عام 2001.