حراس سجن بيلمارش يعتدون على أبو حمزة بالضرب.. وإصابته بجروح

القيادي الأصولي المصري بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام

أبو حمزة المصري
TT

كشف بيان إسلامي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، عن اعتداء حراس سجن بيلمارش على أبو حمزة المصري القيادي الأصولي وإصابته بجروح، المحتجز في السجن شديد الحراسة ضمن عنابر الفئة الأولى. وقال بيان مركز «المقريزي» الذي يديره الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي: «أفادتنا عائلة مصطفى كامل الشهير بأبو حمزة المصري، بأن عشرة من حراس سجن بيلمارش بلندن اعتدوا عليه بالضرب بعد أن طرحوه أرضا وأصابوه بعدة إصابات في جسده ليلة أول من أمس أثناء وجودهم في زنزانته للتفتيش، بعد أن طلب نقله من تلك الزنزانة، وأن أبو حمزة أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد أن قاموا بتكسير محتويات زنزانته وحاجاته الشخصية». وأضاف البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، أفادتنا أسرة أبو حمزة بأنهم اتصلوا بمكتب المحاماة المختص بالدفاع عن أبو حمزة المصري وبعض الهيئات التي تعنى بحقوق السجناء في المملكة المتحدة لإبلاغهم بالحادث. وأبو حمزة المصري لم يبرح سجن بيلمارش منذ 2004، مع العلم أنه كان من المقرر أن يفرج عنه في شهر مايو (أيار) 2010، بعد أن انتهت مدة العقوبة التي حكم عليه بها لمدة سبع سنوات.. لكنه ظل في السجن في انتظار طلب ترحيله إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ترحيله مؤقتا وفي انتظار بعض الاستفسارات التي طلبتها المحكمة الأوروبية من الحكومة البريطانية. وكان أبو حمزة قد حكم لصالحه في قضية سحب الجنسية البريطانية منه في أواخر العام الماضي 2010. وقال الدكتور السباعي لـ«الشرق الأوسط» منذ الزج بأبو حمزة في هذا السجن سيئ السمعة وهو يتعرض لحملة اضطهاد منظمة من حراس بيلمارش، ذلكم السجن الذي يوصف بـ«باستيل لندن» أو «غوانتانامو بريطانيا» وهو عبارة عن غابة إلكترونية بأسوار عالية شاهقة وعنابر السجن مغطاة بشبكات حديدية صلبة وكاميرات في كل مكان، بالإضافة إلى حراس شداد. وقال إن أبوي حمزة المصري مصنف على أنه عاجز مقطوع اليدين، ولا يرى إلا بعين واحدة، وفي إحدى رجليه أحد عشر مسمارا بلاتينيا نتيجة كسور، بالإضافة إلى معاناته من عدة أمراض، كالسكري وضغط الدم وحكات جلدية وغيرها ولكنه صابر محتسب كل ذلك عند ربه». ويقضي أبو حمزة المصري (52 عاما)، الإمام السابق لمسجد فينسبري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن 7 سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير (شباط) 2006 بعد أن أدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل. ويخوض محاموه معركة قضائية لمنع تسليمه للولايات المتحدة التي تطالب به لتحاكمه بتهم التآمر لاختطاف رهائن غربيين في اليمن، وتمويل الإرهاب، وتنظيم معسكر للتدريب على الهجمات الإرهابية في أوريغون خلال الفترة من 1998 إلى 2000.