خامنئي يثير غضب المعارضة الإيرانية بعد لجوئه إلى موقع «تويتر» للترويج لنفسه

موسوي تساءل عن سبب منع البعض من استعمال الموقع بينما يسمح به لآخرين

TT

تسبب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في جدل بإيران بين المعارضين للنظام بعد أن تبين أنه يستعمل موقع «تويتر» الإلكتروني، في وقت كان يمنع فيه النظام الإيرانيين من استعمال الموقع، في خطوة اتخذها بعد المظاهرات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقالت صحيفة «غارديان» أمس، إن المعارضين الإيرانيين وجهوا انتقادات لاذعة أمس لخامنئي على مدوناتهم الإلكترونية، بعد أن وجدوا حسابا على موقع «تويتر» يبدو أن مكتب المرشد الأعلى يستعمله.

وانتقد مير حسين موسوي، أحد زعماء المعارضة الإيرانية، خطوة خامنئي في موضوع على موقعه الإلكتروني تحت عنوان: «إذا كان ممنوعا، فلماذا يستعمل مكتب المرشد الأعلى موقع (تويتر)؟».

ومنذ الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) 2009، أدانت الحكومة مرارا الإيرانيين الذين يستخدمون موقعي «فيس بوك» و«تويتر»، وقالت إن مواقع التواصل الاجتماعي خلقها أعداء إيران لقلب النظام الإسلامي. وسجنت السلطات الإيرانية العديد من الصحافيين والمدونين بسبب نشرهم تعليقات على الإنترنت أو فقط لمجرد فتحهم حسابات على المواقع الاجتماعية.

وكتب حمزة غالبي، مدون إيراني متعاطف مع الحركة الخضراء المعارضة: «إذا افترضنا أن استعمال موقع محظور هو أمر غير قانوني، فلماذا يمنع بعض الأشخاص من استعماله بينما يسمح للآخرين بذلك؟ أليس من المفترض أن نكون متساوين أمام القانون؟».

ويمكن للذين لديهم حساب على موقع «تويتر» أن يتتبعوا أخبار آخرين على الموقع نفسه، ويكون لديهم في الوقت نفسه متتبعين. وموقع خامنئي لا يتتبع أحدا، إلا أن لديه 960 متتبعا. ويعتمد الحساب الشعار نفسه لخامنئي على موقعه الرسمي. ومعظم التعليقات التي يدخلها مكتب خامنئي على الموقع، هي خطابات وتصريحات لخامنئي.

ويقول واحد منها: «القائد الأعلى يلتقي أمير قطر: أمن الخليج الفارسي يصب في مصلحة المنطقة.. وإلا فإن الجميع سيكون خاسرا».

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إن أكثر من 5 ملايين موقع إلكتروني محظورة داخل إيران. وتشير المنظمة إلى أن إيران في طليعة البلدان التي تسجن مدونين وصحافيين. وقد سجن أكثر من 100 صحافي ومدون منذ انتخابات عام 2009. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، حكم على المدون المعروف حسين ديراخشان بالسجن لمدة 19 عاما ونصف العام. وهناك أيضا مدون آخر هو حسين روناغي مالكي مسجون منذ ديسمبر (كانون الأول) بعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما. ولدى إيران أكثر من مليون مدون، من بينهم 10 في المائة ناشطون. واللغة الفارسية من بين اللغات الأكثر استعمالا على الإنترنت.

ولم تؤكد السفارة الإيرانية في لندن أمس أن الموقع هو لخامنئي. وهناك على موقع «تويتر» موقعان، على الأقل، مزيفان، باسم خامنئي.