رئيس الوزراء الصومالي: سنطرد «القاعدة» ومتمردي «الشباب» من مقديشو قريبا

فرماجو قال لـ«الشرق الأوسط» إن حكومته تستعد لشن حرب ساحقة

TT

قال رئيس الوزراء الصومالي محمد عبد الله فرماجو إن حكومته تستعد لشن ما وصفها بحرب ساحقة ضد المتمردين الإسلاميين لطردهم خارج تخوم العاصمة الصومالية مقديشو، في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية انتظامها في دفع مرتبات الجنود العاملين في القوات الموالية لها للشهر الثاني على التوالي.

وأضاف فرماجو لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقره في مدينة مقديشو، التي تعيش أجواء توتر تحسبا لاندلاع المواجهات بين القوات الحكومية المدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم)، وبين المتمردين: «قريبا جدا ستقوم قواتنا العسكرية بهذا الهجوم المنتظر.. حان الوقت لتلقين هؤلاء الأوغاد الإرهابيين درسا قاسيا».

وأعلن فرماجو أن المواجهات المقبلة ضد المتمردين المحسوبين على تنظيم القاعدة لن تكون سهلة على الإطلاق، داعيا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي اللازم لكي تتمكن حكومته من القيام بواجبها في فرض الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن المواجهة ضد المتمردين لن تقتصر فقط على العاصمة، وقال: «سنهاجمهم في كل مكان، لدينا مهمة وطنية يتعين تنفيذها، وهى باختصار التخلص من الإرهابيين وتنظيم القاعدة».

وكان فرماجو قد هدد في مقابلة أجرتها معه وكالة «أسوشييتد برس» الإسلاميين المناوئين لحكومته بتوجيه ضربة قوية لهم، واصفا إياهم بالإرهابيين، مضيفا أن «أكثر من 8 آلاف عنصر أمني ومسلح تابعين للحكومة الصومالية سيشنون حملة عنيفة على العناصر الإرهابية الموالية لحركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي وعناصر تنظيم القاعدة خلال وقت وجيز».

من جهته، قال وزير الدفاع الصومالي عبد الحكيم محمود حاجي لـ«الشرق الأوسط» إن حكومته تعطي أولوية قصوى للقوات المسلحة لتتمكن من تحرير البلاد من سيطرة المتشددين، لافتا إلى أن المطلوب في المقابل من هذه القوات هو تكثيف الجهود للدفاع عن الوطن ضد من وصفهم بالأعداء في الداخل والخارج. وأضاف حاجي أن «دفع رواتب الجنود من أولوياتنا، والرئيس الشيخ شريف باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة أمضى قدرا كبيرا من الوقت في توفير الاحتياجات كافة لهذه القوات»، مشيرا إلى أن قضية تحسين أوضاع الجيش وإعادة الأمن إلى البلاد احتلت مساحة كبيرة في الاتصالات المكيفة التي يجريها فرماجو مع أعضاء الحكومة.

إلى ذلك، هاجم قراصنة سفينة دنماركية على متنها ستة أشخاص في خليج عدن قبالة ساحل عمان، حسب ما أعلن مدير الشركة البحرية الدنماركية «شيبكارت» مالكة السفينة. وقال لوكالة الأنباء الدنماركية «ريتزو»: «تلقينا عند الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش نداء استغاثة من السفينة ومفاده أنها تتعرض لإطلاق نار، ومن بعدها فقدنا الاتصال مع الطاقم». وأوضح أن السفينة «ليوبارد» التي يبلغ وزنها ألفي طن «مجهزة بشريط شائك وألواح من الحديد لحماية نوافذها وأبوابها لمقاومة أي هجوم يشنه قراصنة، وبإمكانية احتماء الطاقم في غرفة محصنة». ويتألف طاقم السفينة من دنماركيين، أحدهما قائدها، وأربعة فلبينيين.