وزيرة الخارجية الفرنسية لـ«الشرق الأوسط»: حريصون على حل المشكلة اللبنانية بالحوار واحترام المؤسسات

ساركوزي يجري اتصالا بالأسد ويبعث برسالة لسليمان

TT

أعلنت ميشيل إليو ماري، وزيرة خارجية فرنسا، أن باريس تحرص على حل الأزمة اللبنانية عبر الحوار مع مختلف الفئات اللبنانية ومع جيران هذا البلد، الذي دخل أول من أمس في مرحلة جديدة بعد استقالة وزراء المعارضة، مما أدى لسقوط الحكومة ودخولها مرحلة تصريف الأعمال.

وقالت الوزيرة الفرنسية ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول وجود أفكار محددة لدى الجانب الفرنسي للخروج من الأزمة، إن «فرنسا عبرت على لسان الرئيس نيكولا ساركوزي عن مساندتها التامة للحكومة اللبنانية والمؤسسات في لبنان»، وقالت إن بلادها تعمل عبر «التشاور الدولي لكي يصل لبنان إلى تجاوز هذه الأزمة، وذلك أيضا عبر احترام المؤسسات». وأضافت أن ما تقوم به فرنسا في الوقت الراهن هو «إقامة الحوار مع مختلف الأطراف في لبنان ومع الدول المجاورة والمعنية» بالأزمة اللبنانية.

وكانت وزيرة الخارجية تجيب عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة على هامش منتدى المستقبل لدول الـ8 ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت إليو ماري إن الرئيس ساركوزي أجرى في السابق مباحثات بشأن لبنان مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ولهذه الغاية زار الرئيس الأسد باريس (9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي). وقالت: «نريد أن نوضح أن هناك بعضا يريد الربط بين استقرار الحكومة (اللبنانية) وعمل المحكمة الدولية». وأضافت أن «هذه المحكمة تم تشكيلها بواسطة المجتمع الدولي ولا أحد يمكنه التدخل لمنعها أو التأثير فيها، فهي مستقلة تماما».

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أجرى الليلة قبل الماضية اتصالا بالرئيس السوري بشار الأسد أكد خلاله «دعمه للسلطات والمؤسسات اللبنانية». وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان لها إن ساركوزي تشاور مع نظيره السوري في «التطورات التي حصلت داخل الحكومة اللبنانية». وأضاف البيان «أن ساركوزي جدد دعمه للسلطات والمؤسسات اللبنانية وأمل أن يؤدي التشاور الدولي إلى مساعدة اللبنانيين في تجاوز هذه المرحلة الحساسة، في إطار الاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية اللبنانية واستقلال لبنان والتزاماته الدولية»، مشيدا «بالحوار الدائم الذي تجريه فرنسا وسورية على أعلى مستوى في هذا الشأن والذي تجلى أيضا خلال زيارة الأسد لفرنسا».

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ساركوزي وجه أيضا رسالة إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أكد فيها دعمه في ممارسة مسؤولياته الدستورية.