بغداد: قتيلان و13 جريحا في ثلاثة انفجارات متزامنة قرب مساجد

وكالة استخبارات كردستان تداهم مخزنا للمتفجرات في أربيل

عناصر أمن عراقيون في موقع انفجار قنبلة وسط بغداد أمس (أ.ب)
TT

قتل شخصان وأصيب 13 آخرون بجروح، في ثلاثة تفجيرات متزامنة وقعت صباح أمس قرب مساجد سنية وشيعية في بغداد. من ناحية ثانية، داهمت قوات الأمن في إقليم كردستان مخزنا للمتفجرات في أربيل ورد أنه عائد لجماعة «أنصار الإسلام» الكردية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن «شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة قرب مرقد ومسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني» السني في وسط بغداد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أدى الانفجار إلى احتراق سيارة مدنية ووقوع أضرار في المكان. وأضاف المصدر أن «شخصا قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة عند حسينية الزوية في منطقة الكرادة (وسط)». كما أصيب أربعة أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند جامع العساف (سني)! في منطقة الأعظمية. وأكد المصدر أن الانفجارات وقعت بفارق زمني بسيط بين الساعة 7.30 والساعة 7.45.

من ناحية ثانية، أعلنت وكالة حماية أمن إقليم كردستان (الاستخبارات) أن فريقا من شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية الأسايش (الأمن) المحلي، ضبط كمية كبيرة من المتفجرات في مخزن تابع لجماعة أنصار الإسلام الكردية يعتقد أنها جاءت من المحافظات العراقية المحاذية لإقليم كردستان. وقالت الوكالة في بلاغ أصدرته بهذا الصدد «إن القوات التابعة للوكالة داهمت يوم 11/1/2011 مخزنا للمتفجرات في إحدى المناطق بأربيل يحتوي على مئات الهاونات والقنابل وقذائف المدفعية جلبت إلى المخزن المذكور على شكل وجبات صغيرة من المحافظات المجاورة لإقليم كردستان». وأشارت الوكالة إلى أن «القوة الأمنية التابعة لشعبة مكافحة الإرهاب اعتقلت إرهابيا كان يحرس المخزن ويدعى (ن.ع.ا) جار التحقيق معه لكشف بقية المتورطين في نقل تلك المتفجرات»، وبحسب الوكالة فإن «المتفجرات كانت معدة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مدن كردستان من قبل عناصر تابعة لجماعة أنصار الإسلام الكردية المتشددة التي يتزعمها الملا كريكار الزعيم الإسلامي المحكوم في النرويج بالإبعاد والمطلوب تسليمه إلى العراق على خلفية تورطه في دعم الجماعات الإرهابية».

وأشار البلاغ إلى أن «المتفجرات كانت عبارة عن مئات الهاونات وقذائف المدفعية وقذائف الـ(آر بي جي)، ومجموعة من الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة كانت مفككة لتسهيل نقلها إلى المخزن المذكور بأربيل، إضافة إلى عبوات وأحزمة ناسفة كانت معدة للتفجير».

وكانت الوكالة الاستخبارية قد وجهت تحذيرات إلى المواطنين تدعوهم إلى المزيد من الحذر والحيطة من محاولات جماعات إرهابية التسلل إلى كردستان، خصوصا بعد تلقي الوكالة لمعلومات من مصادرها بدخول عدد من الإرهابيين إلى مدن الإقليم للقيام بهجمات تزامنا مع احتفالات أعياد رأس السنة».

في غضون ذلك، كشفت قيادة شرطة كركوك إحصائية بعدد القتلى والجرحى من منتسبيها خلال الأعوام الأربعة الماضية. ونقل مصدر في قيادة الشرطة في تصريح لوسائل الإعلام المحلية أن «الإحصائية تشير إلى وقوع 917 قتيلا وجريحا في هجمات الإرهابيين على ضباط ومراتب الشرطة العراقية في محافظة كركوك منذ عام 2007 الذي كان أخطر الأعوام على الشرطة حيث قتل فيه سبعة ضباط و64 من المراتب، وجرح 52 ضابطا و291 من المراتب المختلفة. أما في عام 2008 فقد بلغت الحصيلة مقتل أربعة ضباط و20 من المراتب، مقابل جرح 27 ضابطا و156 من المراتب. وفي عام 2009 وقع ثلاثة ضباط و33 من المراتب قتلى في الهجمات، مقابل 9 ضباط جرحى و129 من المراتب. وفي عام 2010 قتل خمسة ضباط و18 من المراتب وجرح 14 ضابطا و85 من أفراد الشرطة. وبذلك تكون الحصيلة النهائية للضحايا خلال الأعوام الأربعة الماضية 154 قتيلا و763 جريحا.