نصر الله حاضر في حفل وداع رئيس الموساد

جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية يعلن عن حاجته لخبير في السيارات

TT

عندما كانت الحكومة الإسرائيلية تحتفل، الليلة قبل الماضية، بوداع مئير دغان، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، فوجئ الحضور بدخول «شخصية غير عادية»، تشبه إلى حد كبير جدا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وذهل الحضور من الحدث لعدة لحظات، وراحوا ينظرون إلى الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وغيرهما من كبار المسؤولين في الجيش والمخابرات. وفجأة انفجر الجميع بالضحك؛ حيث تبين لهم أن الزائر الغريب ما هو إلا فنان يهودي اسمه طوفيا سفير، المعروف بإتقانه تقليد الشخصيات شكلا وصوتا؛ فقد ارتأى الفنان سفير أن يحتفي برئيس الموساد السابق بإظهار شخصية الزعيم اللبناني حسن نصر الله، فارتدى لباسه واعتمر عمته وراح يقلد صوته، ولكن باللغة العبرية.

يُذكر أن دغان غادر منصبه بشكل عملي في مطلع هذا الشهر، بعد خدمة 8 سنوات. وسيحل محله في المنصب نائبه الجنرال تمير فيدرو. وقد تلقى دغان رسالة خاصة في الاحتفال بعث بها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، مرفقة بنسخة موقعة من كتابه الجديد. ونقل الرسالة رئيس الحكــــــومة الإسرائيلية الســـابق إيهــــــود أولمرت، الذي يحـــــافظ على علاقــــة صداقة مــــع بوش بعدمــــا ترك كــــــل منهمـــــا منصبه.

وروى أولمرت أنه عندما علم بوش بأن دغان خرج مثله إلى التقاعد، طلب من أولمرت أن يقدم له رسالة؛ لأنه يكن له مودة خاصة. وكشف أولمرت عن أن دغان كان رجل مهمات خاصة بينه وبين بوش، حمله إليه أكثر من رسالة سرية. وفي الفترة التي سبقت تدمير المفاعل النووي الكوري في دير الزور في سورية، أرسله لكي يقنعه بأن المبنى المذكور هو مشروع نووي وليس مجرد بناء في قلب الصحراء.

وجاء في رسالة بوش أنه يحيي دغان على «سيرته المثيرة للاعجاب في خدمة دولته». وكتب يقول: «كان لي شرف العمل معك في دفع المصالح الأمنية المشتركة لبلدينا ووضع الأسس لعالم أكثر هدوءا واستكانة وسلاما».

وتكلم بيريس ونتنياهو عن دغان، كشخصية أسطورية في تاريخ الموساد والأجهزة الأمنية في إسرائيل. وأكدا أن معظم إنجازاته ستبقى سرية لا يجوز الحديث عنها. وقال بيريس: «من أراد أن يعرف ما الذي عمله دغان، فليتوجه إلى الصحافة الأجنبية، ففيها معلومات كثيرة».

من جهة ثانية، نشر الموساد إعلان طلب عمل في موقعه الرسمي، هذا الأسبوع، لوظيفة غير عادية هي «خبير في تجريب السيارات». وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، تعقيبا على الإعلان: إنه يذكر بأفلام جيمس بوند، التي كان فيها البطل يستخدم سيارة بمقدوره تشغيلها من بعيد والإبحار بها والطيران.. فالمطلوب هنا مهندس ميكانيكي سيارات مع خبرة 10 سنوات على الأقل، سيطلب منه التدرب طيلة سنة كاملة، وعمله يحتاج إلى السفر لفترات طويلة في الخارج والعيش في ظروف غير عادية.

وفي هذا الوصف تلميح صريح بأن المطلوب شخص يتطور عمله باتجاه تفجير سيارات أو زرع أجهزة تنصت إلكترونية وغيرها.

يُذكر أن رئيس الموساد الجديد، فيدرو، هو نفسه خبير في التقنيات الإلكترونية ويعزى له العمل على تطوير عمل الجهاز ليصبح متمكنا من الوسائل الإلكترونية الحديثة.