قائمة علاوي تريد تصويتا برلمانيا على رئاسته لمجلس السياسات.. والتحالف الوطني يعترض

نائب عن «العراقية» لـ«الشرق الأوسط»: الاقتراع في مجلس النواب سيعطي للمنصب شرعية

TT

كشف عضو في البرلمان العراقي عن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي عن وجود خلافات حول التصويت في البرلمان على قانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية المقرر أن يترأسه زعيم القائمة.

وأضاف النائب، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد، أمس، أن «الخلافات تكمن في طلب (العراقية) بأن يحدث التصويت على أن يكون علاوي رئيسا للمجلس الوطني للسياسات العليا وصلاحياته داخل مجلس النواب، بينما ترى كتلة التحالف الوطني أن يتم هذا التصويت على رئاسة علاوي للمجلس الجديد داخل المجلس نفسه ومن قبل أعضائه». وأشار النائب إلى أن «التصويت على رئاسة علاوي للمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وصلاحياته ومنحه الثقة من قبل مجلس النواب سيمنح المجلس الجديد شرعية دستورية وزخما لأن يكون فاعلا ومؤثرا في العملية السياسية»، مشددا على أن «القائمة العراقية مصرة على هذا الموضوع».

وكانت القيادات السياسية العراقية قد اتفقت، وضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، على تشكيل المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وأن تسند رئاسته إلى علاوي لحل أزمة تشكيل الحكومة التي أسندت رئاستها إلى نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، على الرغم من فوز «العراقية» في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وكانت عملية تشكيل الحكومة، التي لم تتم تسمية جميع وزرائها حتى اليوم، قد تأخرت لثمانية أشهر بعد أن أصر المالكي على البقاء في منصبه، بينما شددت القائمة العراقية على تمسكها بحقها الدستوري والانتخابي بإسناد رئاسة الحكومة إلى علاوي.

وأوضح النائب عن القائمة العراقية أن «قانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية قد استكمل جوانبه ومن المفترض أن يحال إلى مجلس النواب ليتم التصديق عليه، وأن العمل يجري لحل الخلاف القائم حول التصويت على رئاسة علاوي للمجلس ومنحه الثقة من قبل البرلمان ضمن عملية التصويت على قانون المجلس»، مشيرا إلى أنه «كان من المفترض استكمال القراءة الأولى والثانية لقانون المجلس الوطني للسياسات ومناقشته والتصديق عليه قبل نهاية الشهر الحالي، إلا أن أعضاء مجلس النواب سينشغلون في عطلة ذكرى أربعينية مقتل الإمام الحسين لما يقرب من أسبوعين (12 يوما)، وهذا يعني تأخيرا جديدا لأعمال البرلمان والحكومة العراقية». وقال النائب: «كلنا نكن الاحترام والتقدير لذكرى الإمام الحسين، لكن ذكرى استشهاده المشرفة لا تعني تعطيل البرلمان والدولة، بل يجب أن تتحول إلى حافز لخدمة العراقيين الذين عانوا ويعانون من التأخير الذي حصل في عملية تشكيل الحكومة وجلسات البرلمان، وعلينا أن نعوض هذا التأخير»، منوها إلى أن «ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين ستؤدي إلى تأجيل امتحانات نصف السنة لطلبة المدارس بكل مراحلها، وهذا سيربك العملية الدراسية التي تعاني أصلا من مشكلات وإرباكات معقدة».