البصرة: فرار 12 من عناصر «القاعدة» من السجن.. واعتقال مسؤول أمني بتهمة «التقصير»

الهاربون كانوا ينتظرون محاكمتهم وفروا متنكرين بملابس الشرطة

شرطي عراقي يحمل منشورا عليه صور بعض عناصر «القاعدة» الذين هربوا من سجن في البصرة أمس (أ.ب)
TT

شنت قوات الأمن العراقية حملة مطاردة في جنوب البلاد أمس لملاحقة 12 معتقلا من عناصر تنظيم القاعدة فروا من أحد سجون مدينة البصرة فجر أمس. وورد أن الهاربين تنكروا بملابس الشرطة وسط شكوك في احتمال وجود تواطؤ من داخل السجن مع الفارين.

وقال مصدر في شرطة البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، رافضا كشف هويته، إن 12 من عناصر تنظيم القاعدة فروا فجر أمس من سجن يقع في قصر رئاسي في منطقة البراضعية (وسط) المدينة. وأكدت مصادر في شرطة البصرة أن الفارين متهمون بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت في البصرة خلال الأسابيع الماضية، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وبدأت قوات الأمن في البصرة حملة تفتيش واسعة انتشرت في مناطق متفرقة من المدينة، وفتشت عددا من المنازل في منطقة البراضعية، كما أقامت نقاط تفتيش.

ويخضع السجن الذي فر منه «الإرهابيون الذين ينتمون إلى دولة العراق الإسلامية» لإجراءات أمنية مشددة من قبل الشرطة الاتحادية، وفقا لمصدر في الشرطة. وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، فإن الفارين عناصر بارزة في التمرد ويعتبرون خطرين جدا وكانوا ينتظرون محاكمتهم. كما ورد أن اثنين منهم كانا في السابق معتقلين في سجن بوكا الأميركي السابق جنوب البصرة. وحسب مسؤولي استخبارات، فإن التحقيقات مع عناصر المجموعة الهاربة كانت قد اكتملت وكان من المقرر محاكمتهم قريبا. وأضافوا أنهم كانوا الوحيدين المعتقلين في القصر الرئاسي السابق. وحسب ضابط استخبارات، فإن ستة من الفارين كانوا قد اعترفوا بسرقة سيارات في البصرة وبتورطهم في هجمات في البصرة والناصرية والعمارة. وأضاف المصدر أنه يعتقد أن هؤلاء المعتقلين كانوا في طريقهم إلى بغداد للحصول على بطاقات هوية وجوازات سفر مزورة تساعدهم في الهروب إلى خارج العراق.

ولم يتضح كيف حصل السجناء الفارون على ملابس الشرطة، مما عزز تكهنات باحتمال أن يكون حراس في السجن قد تواطئوا معهم. وفي هذا السياق، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت مسؤولا أمنيا عراقيا على خلفية الحادث، وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إنه «تم اعتقال أحد المسؤولين الأمنيين بالموقع لتقصيره في أداء الواجب».

وسببت حادثة الهرب إحراجا لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي تواجه صعوبات في تأمين المعتقلات التي تكررت حوادث الهروب منها. ففي يوليو (تموز) الماضي، فر سجناء مرتبطون بـ«القاعدة» في حادثتين منفصلتين من سجن «كروبر» قرب مطار بغداد بعد تسليمه للسلطات العراقية من قبل القوات الأميركية.

إلى ذلك، ذكرت مصادر الشرطة العراقية أن أحد عناصر الجيش العراقي أصيب بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في ضواحي مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وأبلغت المصادر، وكالة الأنباء الألمانية، أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي في منطقة «مندلي»، مما تسبب في إصابة أحد عناصر الجيش العراقي بجروح.

وذكرت أن قوات من الشرطة العراقية اعتقلت 11 شخصا في حادث منفصل وسط مدينة بعقوبة في عملية أمنية.