وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: أردنا إنزال قوات في العراق

في تصريحات بمناسبة الذكرى الـ20 لحرب الخليج

TT

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه أرنس، أمس، عن أن قوات من سلاح البرية الإسرائيلي كانت على شفا الهبوط بالمظلات فوق الأراضي الغربية للعراق عام 1991 لتدمر بطاريات الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، لكن الولايات المتحدة منعتها من تنفيذ مخططها.

كان أرنس يتكلم بمناسبة مرور 20 عاما على قصف إسرائيل بالصواريخ العراقية خلال حكم صدام حسين. وقال: إن إسرائيل قررت في حينه اقتحام الأراضي العراقية بقوات كبيرة والدخول في معارك قتالية بمساندة طائرات سلاح الجو حتى تشل عمل بطاريات الصواريخ وتوقف إطلاقها على البلدات الإسرائيلية. وأكد أن الجيش أعد خطة تفصيلية لهذه العملية الحربية، أخذ فيها بالاعتبار أنها ستكلف الجيش الإسرائيلي ثمنا باهظا. وقرر، على الرغم من هذا الثمن، تنفيذها؛ لأن في ذلك تعزيزا لقوة الردع الإسرائيلية، لكن إدارة الرئيس جورج بوش الأب أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق شامير رفضها ذلك، وسارعت إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال أرنس، الذي كان يتكلم مع موقع «واللا» الإسرائيلي، على شبكة الإنترنت، إنه يعتبر أن تراجع إسرائيل عن قرارها في احتلال هذه المنطقة من العراق كان خطأ فاحشا يندم عليه، وتابع: «لقد خلقنا بهذا الخطأ سابقتين خطيرتين، الأولى: أننا لم نرد على عدوان ضدنا، وهذا أمر سيئ للغاية، والثانية: أننا أظهرنا رضوخا للولايات المتحدة، بحيث إن ما تطلبه منا ننفذه».