محكمة «الطوارئ» بمصر تصدر غدا حكمها في قضية مذبحة الأقباط بنجع حمادي

بعد مرور ما يزيد على عام على الحادث

TT

تصدر محكمة جنايات أمن الدولة العليا «طوارئ» بمحافظة قنا بصعيد مصر غدا حكمها في قضية أحداث مطرانية نجع حمادي التي وقعت عشية احتفالات الأقباط الأرثوذكس بعيد الميلاد العام الماضي، حينما أقدم 3 أشخاص على إطلاق نيران أسلحتهم الرشاشة على تجمعات لمسيحيين فور خروجهم من المطرانية، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص (6 مسيحيين وجندي شرطة مسلم) وإصابة 9 آخرين بجروح وإصابات متفاوتة جراء الطلقات النارية.

واعتقل المتهمون الثلاثة مرتكبو الحادث، وقدموا للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الطوارئ في فبراير (شباط) من العام الماضي، لكن تأخر صدور الحكم أثار استياء المسيحيين، خاصة بعد الهجوم الإرهابي على كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي راح ضحيته 23 مسيحيا وعشرات الجرحى.

وكان المتهمون الثلاثة محمد أحمد محمد حسين الكموني، وشهرته (حمام الكموني)، وقرشي أبو الحجاج محمد علي، وهنداوي محمد سيد حسن، قد أنكروا خلال جلسات المحاكمة ما هو منسوب إليهم من اتهامات، بينما طالبت النيابة العامة في مرافعتها بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمين، وهي عقوبة الإعدام شنقا، مؤكدة أن المتهمين الثلاثة أقدموا على استخدام القوة والعنف والترويع بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وجاء في أمر الإحالة (قرار الاتهام) أن المتهمين الثلاثة قتلوا عمدا مع سبق الإصرار والترصد 7 أشخاص، وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا واستقلوا سيارة قيادة المتهم محمد الكموني، وتوجهوا إلى المكان الذي أيقنوا سلفا وجود المجني عليهم فيه (مطرانية نجع حمادي)، وما إن ظفروا بهم حتى أطلق الكموني عليهم وابلا من الأعيرة النارية ببندقيته الآلية، بينما وجد معه المتهمان قرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد سيد في سيارته وعلى مسرح الجريمة يشدان من أزره، قاصدين من ذلك إزهاق أرواح المجني عليهم، فأحدثوا بهم الإصابات التي أودت بحياتهم.

وأضاف قرار الاتهام أن المتهمين شرعوا كذلك في قتل 9 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم باستخدام السلاح الناري والسيارة.