كراتشي: مقتل 18 شخصا بينهم صحافي في أحداث العنف الطائفي

مقتل شرطية و5 أشخاص في هجمات

متظاهرون باكستانيون ينددون بتصريحات بابا الفاتيكان ضد قانون التجديف المزمع إجراء تعديلات عليه في باكستان بعد صلاة الجمعة أمس (أ.ب)
TT

قالت الشرطة ومسؤولو الإنقاذ أمس، إن ما لا يقل عن 18 شخصا بينهم مراسل محطة تلفزيونية محلية لقوا حتفهم، في آخر حلقات العنف الطائفي في مدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان. وكانت أحداث العنف اندلعت قبل بضعة أيام بعد عمليات قتل ثأرية دارت بين بعض السكان المنتمين إلى الأغلبية الناطقة بالأردية وأقلية البشتون.

وأفادت التقارير الرسمية بأن القتلى كانوا ضحية قتل مستهدف في الشوارع والطرق الرئيسية في المدينة.

كان من بين القتلى والي خان بابار، الصحافي الشاب الذي يعمل في قناة إخبارية، والذي لقي مصرعه بعد تلقيه خمس رصاصات بالقرب سوق لايكوات آباد في طريق عودته إلى المنزل. كما تعرضت حافلة لإطلاق الرصاص في منطقة باناراس التجارية، مما أسفر عن مصرع ستة ركاب وقتل رجلين في حادثين منفصلين في لايكوات آباد وباناراس، فيما قتل شخص على يد مجهول أطلق عليه الرصاص في كورانجي تشاكرو. وقد قتل شخص خلال الليل في أورانجي تاون، فيما عثر على جثة لم يتم التعرف عليها بالقرب من جسر جام صادق صباح الجمعة.

وقد أدى تجدد أعمال العنف التي اندلعت في كراتشي مساء الخميس إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ما يزيد على 15 شخصا في حوادث إطلاق نار في مناطق مختلفة من المدينة. ووقعت أعمال القتل في أعقاب وقت قصير من الهجوم على نائب الأمين العام لحزب عوامي بشير جان في منطقة ميدان حسان. وتأتي غالبية حوادث القتل الحالية نتيجة للتوترات العرقية في المدينة بين مجموعتين عرقيتين متنافستين على صلة وثيقة بحزب الشعب الباكستاني الحاكم.

وقال قمر برويز، الناطق باسم خدمات مؤسسة «إدهي» للإنقاذ «منذ مساء الخميس قمنا بنقل عشر جثث من مواقع مختلفة في المدينة إلى المنشآت العلاجية». وقتل الصحافي والي خان بابار (29 عاما)، وهو من عرقية البشتون من إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، أول من أمس الخميس، وهو يقود سيارته عائدا للمنزل. وقال مسؤول شرطة بارز يدعى سلطان خواجة إن بابار علق في زحام مروري عندما ظهر رجل أمام سيارته وأطلق عليه عدة رصاصات من مسدس. وقال خواجة إنه «تبين أنها عملية قتل متعمدة»، مستبعدا أن تكون محاولة سرقة بالإكراه، وهي من الجرائم الشائعة في كراتشي أكبر مدن باكستان. ولم يعرف على الفور ما إذا كان الصحافي قتل نتيجة خلفيته العرقية أم مهنته أم أسباب أخرى.

إلى ذلك، قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا في وقت مبكر صباح أمس منزل شرطية في مدينة هانغو بإقليم خيبر باختونخوا، شمال غربي باكستان، مما أسفر عن مقتلها وخمسة ممن كانوا في المنزل.ونقلت قناة «جيو» الباكستانية في موقعها الإلكتروني عن حسين قوله إن الشرطية لقيت حتفها مع ثلاثة من أبنائها وشقيقتين لزوجها وأصيب ثلاثة أبناء آخرين لها في الحادث. ولم تذكر «قناة» أي تفاصيل أخرى عن الدافع وراء الهجوم أو الجهة التي تقف وراءه.