السجن لمنسق تفجير مطار كيندي 15 عاما

اعترف بمسؤوليته وسعيه لتأمين مواد لـ«القاعدة»

TT

قضت محكمة أميركية تنظر بقضية محاولة تفجير حاويات وأنابيب وقود تقع تحت مطار جون كيندي المزدحم في مدينة نيويورك، أول من أمس، بسجن الغواياني عبد النور، لمدة 15 عاما، بعد الاعتراف الذي أدلى به الصيف الماضي، حول مسؤوليته عن الضلوع بالمخطط وسعيه لتأمين المواد التي يحتاج إليها المنفذون عن طريق تنظيم القاعدة.

وبذلك ينضم عبد النور إلى اثنين من المتهمين الذين سبقت إدانتهم في هذه القضية، من أصل 4 متهمين على خلفية القضية؛ إذ سبق للأميركي روسيل ديفريتاس والغواياني عبد القدير، أن حوكما في القضية نفسها، وينتظر أن يصدر الحكم بحق الأول في فبراير (شباط) المقبل، بينما صدر بحق الثاني حكم بالسجن مدى الحياة.

أما المتهم الرابع، وهو الترينيدادي كريم إبراهيم، فما زال ينتظر مراجعة ملفاته من قبل القضاء ليواجه التهم عينها. وتشير وثائق القضية إلى أن عبد النور حاول السعي إلى التعرف على مكان وجود عدنان الشكرجوما، وهو أحد خبراء المتفجرات لدى تنظيم القاعدة، والطلب منه تزويد الخلية بالمتفجرات لتنفيذ العملية بحسب ما نشره موقع «سي إن إن»، كما قام بتعريف المتهمين على ياسين أبو بكر، زعيم تنظيم «جماعة المسلمين»، الذي تورط في أعمال عنف وهجمات خلال مرحلة التوتر السياسي التي عرفتها جزيرة ترينيداد وتوباغو الكاريبية. وقامت الخلية، في فترة لاحقة، بإعداد الخطط ومراقبة المطار للتعرف على الثغرات الأمنية فيه، والسعي لجمع صور من الأقمار الصناعية عنه.

كانت سلطات ترينيداد قد سلمت كريم إبراهيم وعبد القادر وعبد النور في يونيو (حزيران) 2008 إلى واشنطن بعدما رفضت محكمة محلية طلبهم بمنع الترحيل. كان المتهمون قد طلبوا منع تسليمهم إلى الولايات المتحدة بحجة أن قانون ترينيداد يحظر تسليم المتهمين بـ«التخطيط لأعمال إرهابية»، غير أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن لديهم إثباتات تظهر انتقال المتهمين من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ الفعلي، مع وجود تسجيلات صوتية لمحادثاتهم حول الهجوم.

يُذكر أن مطار جون كيندي في نيويورك يُزود بالوقود من خلال خط أنابيب يمتد لمسافة 60 كيلومترا عبر جزيرة ستاتن ومناطق بروكلين وكوينز. كانت مصادر الشرطة في دولة غوايانا قد أكدت في 7 يونيو (حزيران) من ذلك العام أنها عثرت على مخططات ورسوم لخطوط أنابيب في منزل أحد المتهمين في المؤامرة التي قالت السلطات الأميركية إنها أحبطتها. وقالت الشرطة في بيان لها: إنه خلال عملية تفتيش لمنزل المتهم عبد القادر، وهو عضو سابق في برلمان البلاد، تم العثور على مستندات تتضمن «رسوما وخرائط لخطوط أنابيب»، إلا أن الشرطة لم تحدد نوع الخطوط. وعمل عبد القادر مستشارا لدى شركة «لينماين بوكسايت» في ليندن على بعد 105 كيلومترات من مدينة جورج تاون في غوايانا، وكان عضوا معارضا في البرلمان حتى أغسطس (آب) 2007، كما كان رئيسا لبلدية ليندن في الفترة بين عامي 1994 و1996.