قال أحد المسؤولين السابقين بالحكومة التونسية لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع خطير في البلاد، فقد فرض حظر التجول، وهناك الوزير الأول يتحمل المسؤولية». وتابع: «يبدو أن الرئيس بن علي غادر إلى بلد أوروبي، وأعتقد أنه راض عن نفسه، فقد وقف بن علي إلى جانب تونس وشعبها» بينما قالت مصادر مطلعة في تونس إن السبب الرئيسي لما حدث في البلاد يرجع لحالة الفساد المستشري الذي تورط فيه أفراد من عائلة الرئيس بن علي.
وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن الأهم في تلك الفترة هو الحفاظ على المكاسب والإنجازات، مع الاعتراف ببعض السلبيات التي توجد في كل أنظمة الحكم على مستوى العالم كله.
وردا على سؤال حول تصوره للمستقبل، قال: «الوزير الأول محمد الغنوشي يقوم بمهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة، وسيقوم بالتأكيد بتشكيل حكومة جديدة، لأن الحكومة الحالية أقيلت، ومن المفترض أن تجرى انتخابات تشريعية ورئاسية خلال الأيام المقبلة».
وحول المخاطر التي قد تتعرض إليها البلاد، قال المسؤول إن الأمور ما زالت غامضة خاصة في ما يتعلق بالمستقبل، ولكنه يرى أن بلاده سوف تصل إلى بر الأمان، خاصة أن تونس تجاوزت الكثير من الأزمات بسلام.