قال الاتحاد الأوروبي، إن تقريره الأولي حول الاستفتاء الذي جرى في جنوب السودان، سيصدر اليوم (الاثنين)، عن بعثة الاتحاد التي كانت مكلفة بمراقبة عملية الاستفتاء. وجاء في بيان صدر عن كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد، الإشادة بالطريقة السلمية التي جرى فيها الاستفتاء على حق تقرير المصير في جنوب السودان. وقالت أشتون في بيان صدر عن مكتبها في بروكسل، إن «شعب جنوب السودان تقدم بأعداد كبيرة ليمارس بصبر وكرامة حقه في اختيار مصيره». وتابعت: «كان ذلك حدثا تاريخيا وخطوة كبرى في تطبيق اتفاق السلام الشامل في السودان»، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد للاستمرار في مساعدة الأطراف من أجل التوصل لسلام واستقرار دائمين بالتعاون مع باقي الشركاء الدوليين.
يذكر أن بعثة من مراقبي الاتحاد الأوروبي ترأسها النائبة الأوروبية فيرونيك دي كيسير كانت موجودة أثناء فترة التصويت في الاستفتاء.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن إيران رغم «استيائها» من احتمال انقسام السودان، ستحترم جنوب السودان الذي شهد استفتاء حول تقرير مصيره. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن رامين مهمانبراست قوله: «نحن لن نرتاح لانقسام أكبر بلد إسلامي.. لأن سياسة إيران تتمثل في الحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها». وتدارك: «ولكن في النهاية إذا اختاروا انقسام السودان، فإننا سنسعى إلى إقامة علاقات احترام وتوازن في مجال السياسة التي سيعلنها قادة جنوب السودان».
وبدأ فرز بطاقات الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان بعد اقتراع استمر أسبوعا وتبدو نتائجه محسومة لمصلحة الانفصال، كما يرى الكثير من المراقبين.