الخطوة التالية لنائبة الكونغرس.. الكلام

رغم أن حالتها لا تزال «خطيرة» بعد أن خرجت من خيمة التنفس الصناعي

TT

بعد أن أخرج الأطباء في مستشفى جامعة أريزونا، النائبة بالكونغرس غابرييل غيفوردز من خيمة التنفس الصناعي، وصارت تتنفس عن طريق أنبوب تنفس في حنجرتها، قالت صحيفة «أريزونا ريبابليك» إن الخطوة التالية التي يأمل فيها الأطباء، بعد أن فتحت عينيها وصارت قادرة على الرد على كلمات بإشارات، أن تتكلم هي.

وقالت الصحيفة «طبعا، لن يكون سهلا عليها الكلام وأنابيب التنفس والطعام داخل حنجرتها». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يتابع تقارير تحسن صحة غيفوردز، وأنه اتصل تلفونيا أكثر من مرة بزوجها الموجود إلى جوارها في المستشفى.

وكان أوباما زار غيفوردز الأسبوع الماضي في المستشفى، لكنها في ذلك الوقت لم تكن قادرة على فتح عينيها. غير أنه نقل إلى الحاضرين في تجمع تأبين القتلى ومواساة الجرحى أنه شاهد غيفوردز في المستشفى وهي تحرك يديها. وصفق الناس لهذا الخبر السعيد.

وفي كلمة مؤثرة أمام ثلاثين ألف شخص احتشدوا في استاد جامعة أريزونا، دعا أوباما إلى «وحدة حوار أكثر اتزانا وصدقا، يمكنها أن تساعدنا على مواجهة صعوباتنا بصورة تجعل الضحايا والجرحى يفتخرون». وأكد «حزنه الشديد» لما حدث. وأضاف «نحن أميركيون جميعا، ويمكننا التباحث في أفكار الآخرين من دون تخوينهم».

وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن أول تصريحات الأطباء عن غيفوردز لم تكن متفائلة مثلما هي أمس. يوم الحادث قالوا إنها «على قيد الحياة»، أي أن قلبها يدق، ورئتيها تتنفسان. وبعد ذلك بيوم، قال متحدث باسم مستشفى جامعة أريزونا، حيث توجد غيفوردز، إنها لا تزال مغمى عليها. وأبدى تفاؤله بأن صحتها ستظل «ثابتة»، لكنها لن «تتدهور». وكان كبير الجراحين في المستشفى الذي أشرف على إجراء العملية قال إن رصاصة اخترقت رأسها من جانب إلى جانب. وأعرب مايكل لومول، جراح الجهاز العصبي الذي أجرى العملية الجراحية للنائبة، عن «تفاؤل حذر» بشأن فرص تعافيها. وكشف أن غيفوردز «قادرة على التواصل» مع الأطباء «من خلال توجيهات بسيطة». وقال «هذا يشجعنا كثيرا، ما زلنا نتحدث عن وضع حرج لأن دماغا متورما يمكن في أي لحظة أن يسجل تدهورا».

وبعد ذلك بيوم، أعلن الأطباء أنها «تتواصل» مع الأطباء في صمت، ومن دون أن تقدر على الكلام، واستجابت لأسئلة من الأطباء. وقال الطبيب الجراح مايكل ليمول إن الرصاصة أصابت منطقة من المخ تتحكم في خلاياه. وأضاف «هناك مناطق في المخ لا تتحمل دخول أي جسم غريب. ونحن نتابع ذلك بعناية».

وكان مثل أمام المحكمة الأسبوع الماضي غريد لوفنار، حيث وجهت له تهم فيدرالية، وذلك لأنه اتهم بقتل موظفين فيدراليين، منهم قاض، ومساعد في مكتب غيفوردز. والمتهم له سوابق، وقد لزم الصمت منذ اعتقاله، وحتى أمام القاضي. لكن، أوضحت وثائق حصلت عليها الشرطة أنه كان يخطط لاغتيال غيفوردز، وأنه مصاب بأمراض نفسية.