قررت النيابة العامة في الرباط إحالة ستة وعشرين مغربيا أعضاء في شبكة إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» إلى سجن سلا المجاور للرباط في انتظار محاكمتهم.
وكان هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في إطار عملية تفكيك الشبكة الإرهابية في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي. وقالت السلطات المغربية إنهم كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية، ووجهت النيابة العامة لهم رسميا تهم «تكوين عصابة إجرامية، كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية، في سياق مخطط تخريبي خطير يستهدف زعزعة الأمن العام واستقرار البلاد، وارتكاب أعمال إجرامية تتعلق بالسرقة الموصوفة واستخدام العنف والاعتداء بالضرب والجرح». وقالت مصادر أمنية إن زعيم هذه الشبكة الإرهابية مغربي، يبلغ الأربعين من العمر، ويدعى «هشام البا» وتمت إحالته إلى النيابة العامة بالمحكمة العسكرية في الرباط. وأضافت المصادر نفسها، أن هشام البا سيمثل مع خمسة جنود مغاربة أمام القضاء العسكري، يتابعون في الملف نفسه بتهمة المساعدة والتسهيل في تهريب أسلحة إلى داخل الأراضي المغربية لقاء الحصول على أموال، ولم يكن الجنود الخمسة يعرفون أن الشبكة تهرب أسلحة واعتقدوا أنهم يهربون مواد غذائية.
وكانت السلطات الأمنية المغربية ضبطت مجموعة من الأسلحة الروسية الصنع التي تستخدم لأغراض عسكرية مختلفة في منطقة امغالا جنوب الصحراء التي تبعد نحو 220 كيلومترا عن مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء. وقالت السلطات الأمنية إن الجنود المعتقلين ستوجه لهم تهمة «تسهيل عمل مهربين والتورط في تهريب أسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة من المغرب».