قمة سورية ـ تركية ـ قطرية في دمشق اليوم لاحتواء تداعيات التطورات السياسية في لبنان

أنقرة تقترح لجنة دولية إقليمية لتجنيب لبنان تصعيدا محتملا

TT

تعقد اليوم في العاصمة السورية دمشق قمة ثلاثية سورية - تركية - قطرية. وقالت مصادر رسمية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن القمة ستعقد لبحث «تطورات أوضاع المنطقة».

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أعلن أمس في أنقرة أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، سيتوجه إلى دمشق للقاء كل من الرئيس بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، في «محاولة لاحتواء تداعيات التطورات الأخيرة المتعلقة بلبنان».

وتأتي هذه القمة بعد سلسلة اتصالات مكثفة شهدتها دمشق خلال اليومين الأخيرين بين العواصم الثلاث دمشق وأنقرة والدوحة، قبيل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تلك الاتصالات هدفت إلى «التحضير للقمة واستجلاء حل يساعد على تجاوز لبنان تداعيات القرار الظني المرتقب».

وكانت مصادر إعلامية نقلت، في دمشق، عن مصادر دبلوماسية ملاحظتها «دخول أنقرة بحزم على خط التسوية في لبنان واقتراحها تشكيل لجنة دولية إقليمية لتجنيب لبنان تصعيدا محتملا في الأزمة الحالية والبحث عن حلول». ووفقا لذات المصادر، فإن هذه الفكرة تجري بالتنسيق مع دمشق التي ترى أن «الحل يجب أن يأتي من داخل المنطقة لا من خارجها»، وهو ما أكده الرئيس بشار الأسد للنائب وليد جنبلاط خلال لقائه به أول من أمس، حيث سيتم التركيز على «الوجود الإقليمي في اللجنة بحضور من تركيا وسورية والسعودية وقطر، وربما إيران».

وكان الرئيس السوري بشار الأسد التقى أول من أمس رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وقال بيان رئاسي سوري إن الحديث خلال اللقاء «دار حول المستجدات على الساحة اللبنانية والوضع في المنطقة وأهمية الوعي لمخاطر التدخل الخارجي، وأن تكون القرارات والحلول في أيدي أبناء المنطقة ومنطلقة من مصالحها».