في مظاهرة لليسار الإسرائيلي في تل أبيب، ارتفعت شعارات لافتة للنظر تقارن بين «الديكتاتورية البائدة في تونس» و«الديكتاتورية المتنامية في إسرائيل». وتوجه عدد من المتظاهرين بنداء إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يطالبونه بأن يقيل وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الذي يحاول إعادة إسرائيل إلى الوراء بسلسلة قوانين عنصرية معادية للديمقراطية.
وكانت قوى اليسار قد نجحت في تجنيد نحو 20 ألف متظاهر إسرائيلي، الليلة قبل الماضية، للاحتجاج على اقتراح ليبرمان تشكيل لجنة للتحقيق في «مصادر تمويل تنظيمات اليسار التي تنشط ضد الجيش الإسرائيلي». وشارك في المظاهرة وزير الداخلية السابق من حزب كديما، النائب مئير شطريت، الذي وصف ليبرمان بـ«الديكتاتور الذي لم يتعلم من تجارب التاريخ، ولا حتى من تجربة تونس الحالية». وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية (اليهودية العربية) للسلام والمساواة، إن أحداث تونس تثبت أن المستقبل للديمقراطية، وأن الشعب يستطيع قهر هذه الديكتاتورية. لذلك دعا أنصار الديمقراطية اليهود والعرب إلى التعاضد ومواصلة المعركة حتى تسقط حكومة اليمين المتطرف وتسقط معها الأفكار الفاشية والمكارثية.