المعارض التونسي المنصف المرزوقي يعلن ترشحه للرئاسة

قال إن بلاده طردت الديكتاتور لكن الديكتاتورية ما زالت قائمة

TT

أعلن المعارض التونسي التاريخي المنصف المرزوقي أمس عن ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في مهلة أقصاها شهران إثر سقوط الرئيس زين العابدين بن علي، في تصريح لإذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المرزوقي رئيس حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» العلماني اليساري المحظور في عهد بن علي صرح قائلا: «سأكون فعلا مرشحا» للانتخابات الرئاسية.

وأضاف: «لكنني أقول إن هذه المسألة ليست أساسية، وإن السؤال الأساسي هو كالتالي: هل ستجري انتخابات حرة ونزيهة وهل ستتمكن جميع الإرادات الطيبة من رجال ونساء من الترشح؟».

وتابع المعارض المنفي في فرنسا، والذي يستعد للعودة إلى تونس: «هل سنبطل القانون الانتخابي الساري حاليا والذي أعدته الديكتاتورية من أجل الديكتاتورية؟ وتحت أي دستور نريد هذه الانتخابات؟ هل تحت دستور الديكتاتورية؟».

وقال المرزوقي: «إننا حاليا أمام معضلة» لأن «تونس طردت الديكتاتور لكن الديكتاتورية ما زالت قائمة. إن الديكتاتورية ليست فقط بن علي، بل هي نظام. والنظام يقوم على حزب هو التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد بن علي».

وأضاف أن التجمع الدستوري الديمقراطي «حزب يمارس المحسوبية وهو حزب أمني يراقب مجمل البلاد، وهو بمثابة أخطبوط حقيقي. وهذا الحزب ما زال قائما. إن هذا الحزب هو الذي احتفظ في الحكومة الجديدة بالحقائب الأساسية ويتصور أنه سيخدع التونسيين بانتخاب أحد عناصره».

وأسس المرزوقي الذي كان رئيسا للرابطة التونسية لحقوق الإنسان حتى 1994، وأحد مؤسسي لجنة الحريات في تونس (غير معترف بها)، «المؤتمر من أجل الجمهورية» سنة 2001، وحكم عليه بالسجن سنة واحدة في عام 2000.