اليمن: الحكم غيابيا بسجن أنور العولقي 10 سنوات

إحباط محاولة اختطاف سياح أجانب غرب صنعاء.. وقتيلة وجرحى في مواجهات بالجنوب

اليمني هشام عاصم المتهم باغتيال الفرنسي سباغونولو في أكتوبر الماضي خلال محاكمته بصنعاء أمس (إ ب أ)
TT

أصدرت محكمة يمنية، أمس، حكما غيابيا بسجن المتشدد الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، بعد إدانته بالتحريض على قتل الأجانب، وهذا هو أول حكم قضائي بحق العولقي منذ جاهر بانتمائه لـ«القاعدة»، وبعداوته للغرب.

وصدر عن محكمة أمن الدولة والإرهاب الجزائية المتخصصة في صنعاء حكم في قضية مقتل المواطن الفرنسي، جاك سبانيولو، الذي كان يعمل مديرا لشركة نفطية نمساوية في صنعاء، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على يد حارس الشركة، الشاب هشام عاصم، وهو الهجوم المسلح الذي أصيب فيه مواطن اسكوتلندي وآخر يمني.

ووجه الادعاء العام اليمني تهمة القتل لعاصم وأدانته المحكمة بارتكاب الجريمة في ضوء تحريض المتشدد الأصولي أنور العولقي، وتقول سلطات القضاء اليمني إن مرتكب جريمة القتل أقر بتواصله مع العولقي وابن عمه. وتضمن الحكم الصادر عن محكمة أمن الدولة قرارا بإعدام الشاب هشام عاصم، وإدانة لأنور العولقي وابن عمه عثمان بتهمة التحريض على قتل الأجانب، و«الانتماء لعصابة مسلحة، والعمل في إطار جماعة إرهابية»، وقضت المحكمة بسجن العولقي 10 سنوات، وابن عمه عثمان 8 سنوات، باعتبارهما فارين من وجه العدالة.

وعلق المحامي عبد الرحمن برمان، من منظمة «هود» الحقوقية الذي حضر المحاكمة كمراقب، على الحكم الصادر عن المحكمة بالقول إن ملف القضية المقدم من نيابة أمن الدولة لم يتضمن أي دليل على وجود علاقة تربط الشاب القاتل بأنور العولقي، واعتبر أن القضية «جنائية وعادية جدا»، وقال برمان لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اليمنية كانت تطارد وتلاحق العولقي «من دون وجه حق قانوني»، وأضاف أن الحكم الصادر، أمس، هو بمثابة «تصريح لاغتيال العولقي، وليس فقط لملاحقته باعتباره محكوما وفارا من وجه العدالة».

على صعيد آخر، قتلت امرأة في المواجهات الدائرة في مديريات ردفان بمحافظة لحج، منذ بضعة أيام، بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي.

وقالت مصادر محلية إن المواطنة، عذبة يحيى، قتلت في منزلها بعد أن سقطت عليها قذيفة جراء القصف الذي ينفذه الجيش على مدينة الحبيلين، عاصمة مديريات ردفان، بمبرر ملاحقة مطلوبين وخارجين على القانون، وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات أسفرت، أمس، عن إصابة 7 أشخاص، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إصابة 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال.

وفي موضوع آخر، أحبطت أجهزة الأمن اليمنية، أمس، محاولة اختطاف 4 سياح يحملون الجنسية التشيكية في منطقة الحيمة في غرب العاصمة صنعاء، وقالت مصادر أمنية يمنية إنه جرى اعتقال 3 من المسلحين الذين حاولوا اختطاف السياح، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن أفراد أطقم عسكرية تتبع شرطة النجدة «اشتبكوا مع الخاطفين الذين لاذوا بالفرار تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها، وهي من نوع صالون تحمل لوحة (خصوصي) في عرض الطريق، بعد أن أعطبها أفراد النجدة»، وأشار مركز الإعلام الأمني إلى عنصرين من رجال الشرطة أصيبا في الاشتباكات، إضافة إلى طفل من أبناء المنطقة، وإلى أن 4 أطقم عسكرية قامت بملاحقة الجناة، وتمكنت من ضبطهم، بعد عملية مطاردة استمرت لعدة ساعات.