مشرف: لم أتصور يوما أن ينقلب الجيش الباكستاني ضدي

باكستان: مقتل 18 شخصا بعبوة ناسفة في حافلة

باكستانيون يرفعون صورة مالك حسين قاتل حاكم ولاية البنجاب أمس (أ.ف.ب)
TT

أفادت مصادر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن انفجار الحافلة الصغيرة الذي أوقع 18 قتيلا و11 جريحا أمس في شمال غربي باكستان كان هجوما إرهابيا بواسطة قنبلة موقوتة.

وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق أن الأمر يتعلق بحادث، إذ انفجر خزان الغاز السائل لحافلة صغيرة عند اصطدامها بعربة أخرى! إلا أنه تبين لها أنه هجوم. وأعلن عبد الرشيد، مسؤول الشرطة المحلية، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن «تقرير فريق نزع الألغام أشار إلى وجود قنبلة يدوية الصنع مزودة بجهاز توقيت كان مخبأ بالقرب من خزان الغاز» لإحدى العربتين. وأدى الانفجار إلى تدمير العربة الثانية بشكل جزئي. وشن مقاتلو حركة طالبان الباكستانية الكثير من التفجيرات الانتحارية وهجمات أخرى على جنود الجيش وقوات الأمن والشرطة، في محاولة لزعزعة استقرار الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة. وقالت الحكومة إن الهجمات العسكرية أضعفت طالبان المرتبطة بـ«القاعدة»، ولكن كثيرا ما يتحرك المتشددون ويقيمون معاقل جديدة. وإلى جانب مواجهة تمرد مستعص من جانب طالبان، تتعرض الحكومة لضغوط من الولايات المتحدة لمساعدة جهودها لتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وتمنح الولايات المتحدة مساعدات بمليارات الدولارات لباكستان.

قال برويز مشرف، الرئيس الباكستاني السابق، الذي أعلن تأسيس حزب سياسي جديد برئاسته العام الماضي، في محاولة للعودة إلى الساحة السياسية في باكستان، إنه «لم يتصور قط» أن الجيش سينقلب ضده. عندما سئل عما إذا كان يتوقع مساندة ودعم الجيش، قال مشرف، رئيس حزب «الرابطة الإسلامية العمومية»، إنه لم يكن من المفترض أن يتدخل الجيش في السياسة، وقال مشرف: «لكنني كنت في الجيش لما يزيد على 40 عاما.. والقوات والجيش بأكمله يعرفونني.. لا يمكنني تصور أن الجيش الذي خدمته على مدار 40 عاما سيقف ضدي. أنا على ثقة من دعمهم، لكن إن كنت تعني الدعم الفاعل ضد أحزاب سياسية أخرى، فلا لا أتوقع ذلك، فهذا من شأنه أن يقوض العملية برمتها».

ورفض مشرف تحديد موعد عودته إلى باكستان، إلا أنه قال إنه يهدف إلى فتح مكاتب لحزبه في كل أنحاء البلاد بحلول شهر مارس (آذار)، مضيفا أنه سيعمل على حشد الدعم لحزبه أولا. وأوضح قائلا: «من البديهي ألا يكون بإمكاني حزم حقائبي وشراء بطاقة سفر والتوجه إلى إسلام آباد. لذا فحيث قررت الوجود هناك قبل الانتخابات القادمة، فسيتحدد التاريخ بحسب المناخ الذي سنتمكن من خلقه».

وأضاف برويز أنه قد تقابل مع كثيرين أو تحدثوا معه من خلال الهاتف، مشيرا إلى أن «أي شخص مرحب به للانضمام إلى الائتلاف»، لكنه رفض تسمية أعضاء الائتلاف المحتملين، مشيرا إلى أن هدفه هو تأسيس حزب قومي. وقال برويز عن حزب «الحركة القومية المتحدة»: «إنه حزب جيد ولا أختلف معه كثيرا»، وأضاف أنه التقى قادة الحزب بمن فيهم ألطاف حسين، وأن الكثير من أعضاء حزب «رابطة المسلمين الباكستانية» كانوا على اتصال به. ويقول محللون سياسيون إن برويز يصارع بشدة من أجل الحصول على الدعم، وإنه سيحتاج إلى أعضاء في الائتلاف من أطراف المعارضة المتشرذمة حتى تكون لديه فرصة للنجاح في الحياة السياسية في باكستان.