الإدارة الأميركية تشكر أجهزة الأمن الجزائرية على الحرب التي تخوضها ضد تنظيم القاعدة

برينان: واشنطن عازمة على حماية رعاياها في الجزائر ودول الساحل من خطره

TT

قال جون برينان، كبير المستشارين بالبيت الأبيض الأميركي، إن الحكومة الأميركية «عازمة على حماية رعاياها بالجزائر وفي دول الساحل وفي أي بلد آخر، من خطر القاعدة»، مشيرا إلى أن واشنطن «تحيي العمل الجيد الذي تؤديه أجهزة الأمن الجزائرية في مجال محاربة تنظيم القاعدة الذي يتألف من مجرمين يستحقون منا الاحتقار».

وأنهى برينان، كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما المكلف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، أمس زيارة للجزائر بحث خلالها مع المسؤولين السياسيين قضايا الأمن والدفاع، والوضع في تونس. والتقى برينان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الخارجية مراد مدلسي، والوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، والمستشار برئاسة الجمهورية المكلف محاربة الإرهاب، كمال رزاق بارة.

وقال المسؤول الأميركي، في مؤتمر صحافي عقد بمقر السفارة الأميركية قبيل مغادرته الجزائر، إن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» يشكل تهديدا كبيرا داخل الجزائر وفي كل دول منطقة الساحل، لذلك فإن الحكومة الأميركية تدعم أي مجهود تقوم به هذه الدول لإحباط مؤامرات «القاعدة»، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الأميركية «تعمل مع حكومات الساحل من أجل القبض على الإرهابيين ومحاكمتهم». ويضم الساحل أربع دول هي مالي والنيجر وموريتانيا وبوركينافاسو.

ووصف برينان التعاون الأمني بين الجزائر وواشنطن بـ«القوي». وقال: «إننا نعتبر تعاوننا شراكة، فنحن مثل الجزائريين كنا ضحايا عمليات القاعدة، وأجهزة الأمن الجزائرية قامت بعمل جيد في هذا المجال ونشكرها على ذلك». وأضاف أنه نقل للمسؤولين الجزائريين تعهد واشنطن بالمساعدة في إطار الحرب التي تخوضها ضد «القاعدة».

وشغل برينان وظائف بارزة في مصالح الاستخبارات كان آخرها منصب نائب المدير التنفيذي لـ«سي آي إيه». وكان أيضا أمينا عاما لها.

وسئل برينان عن احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بنشاط عسكري ضد «القاعدة المغاربية» في الساحل، فقال إن حكومة بلده تفضل التنسيق مع دول المنطقة لدحر الإرهاب بدل التدخل بصفة مباشرة. وأضاف: «إنني أفضل استخدام كلمة شراكة، فلدينا شراكة هامة جدا مع دول المنطقة ومع الجزائر ضد القاعدة، التي تعتبر تنظيما خطيرا يستهدف الأبرياء بالجزائر ومالي والنيجر بوركينافاسو، لهذا لا بد من محاربته عن طريق تبادل المعلومات. ومن جهتنا، نتعهد بمحاربته بحزم ودون هوادة، لأن ذلك من مسؤولية الولايات المتحدة فهي مطالبة بحماية رعاياها حيثما وجدوا بالجزائر وفي الساحل، وسوف لن نتوقف عن دعم الدول التي تحارب الإرهاب حتى نتمكن من تدمير القاعدة». وأعرب برينان عن رفض إدارة الرئيس أوباما، دفع فدى للجماعات الإرهابية مقابل إطلاق سراح رعايا غربيين تختطفهم. وقال إن الحكومة الأميركية تدعم موقف الجزائر استصدار لائحة بمجلس الأمن، تجرم الحكومات التي تدفع فدى للخاطفين. وترى الجزائر أن ذلك شكل من أشكال تمويل الإرهاب.