أحمدي نجاد: التونسيون على طريق إقامة حكم إسلامي

البرلمان الإيراني يعلن دعمه للحركة الثورية للشعب التونسي

TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس: إن التونسيين يسيرون على طريق إقامة حكم إسلامي في بلادهم، بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، الذي كان مدعوما من الغرب.

وقال أحمدي نجاد، وسط صيحات الابتهاج التي أطلقتها حشود في مدينة يزد، وسط البلاد: «من الواضح جدا أن الشعب التونسي انتفض ضد الديكتاتور المدعوم من الغرب، واستخدموا شعارات إسلامية وإنسانية وتوحيدية ومنادية بالعدل». وأضاف في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «بكلمة واحدة، التونسيون يسعون إلى تطبيق القوانين والأحكام الإسلامية». وتأتي تصريحات أحمدي نجاد بعد أن أعرب 228 نائبا في البرلمان الإيراني، المؤلف من 290 نائبا، عن دعمهم أول من أمس الثلاثاء، لما وصفوه بـ«الحركة الثورية» للشعب التونسي. وجاء في بيان للنواب أن «برلمان الأمة الإيرانية يدعم بثبات الحركة الثورية للشعب التونسي الشجاع، ويتمنى له التوفيق». وأضاف البيان أن «صرخة الحرية التي أطلقها الشعب التونسي أنهت مرحلة الطغيان والفظاعات، ووضعت ابتسامة على وجه هذا الشعب المضطهد».

من جهة أخرى، وجه أحمدي نجاد تحذيرا إلى إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، داعيا إياها إلى «وقف التحريض على الفتنة» في لبنان، إذا كانت لا تريد أن ينقلب الشعب ضدها. وقال الرئيس الإيراني في خطاب بثه التلفزيون مباشرة: «أنتم على منحدر خطر يقودكم نحو الهاوية، وطريقتكم في التصرف تظهر أن تداعيكم يتسارع»، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية لم يسمها. وأضاف «عبر تصرفاتكم هذه تسيئون لسمعتكم. أوقفوا تدخلكم وإذا لم توقفوا تحريضكم على الفتنة (في لبنان)، فإن الأمة اللبنانية ودول المنطقة سيقطعون يدكم القذرة المتآمرة». وفي وقت لاحق، أعلن أحمدي نجاد، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي تقوم بلاده بوساطة مع قطر، لحل الأزمة في لبنان، أن إيران «ستبذل كل جهدها للمساعدة على حل الأزمة».

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن أحمدي نجاد قوله: إن «على دول المنطقة جميعها تقديم المساعدة للمسؤولين والفرقاء اللبنانيين، لتسوية الخلافات بينهم».