بحث الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، والشيخ الفريق الركن راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني، مجمل التطورات على الساحتين الإسلامية والعربية ومستجدات الأحداث على الساحة الدولية، كما بحث الجانبان في الاجتماع الذي عقد بمطار قاعدة الرياض الجوية أمس آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات «بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
حضر الاجتماع الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبد الرحمن بن علي الربيعان، ومساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي اللواء خالد الحميدان، ومساعد مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الدعيج. وكان وزير الداخلية البحريني وصل والوفد المرافق له إلى الرياض مساء أمس في زيارة قصيرة للسعودية، وكان في استقباله ووداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير نايف بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين بالوزارة من مدنيين وعسكريين. إلى ذلك ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرعى الأمير نايف بن عبد العزيز، بعد غد السبت، منتدى التنافسية الدولي الخامس الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بمدينة الرياض، خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير (كانون الثاني) 2011.
ويشارك في هذا التجمع العالمي الذي سيقام تحت شعار «الإبداع والابتكار لتنافسية مستدامة» عدد من كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال بالمملكة العربية السعودية، وأكثر من 100 شخصية سعودية وعالمية يمثلون رؤساء دول سابقين وعدد من الأكاديميين والخبراء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى كثير من الشخصيات الاقتصادية المهمة التي أبدت رغبتها في المشاركة بالمنتدى.
ويشهد المنتدى عدة مبادرات تعنى برفع تنافسية الأفراد والقطاعين الخاص والعام في السعودية، ومنها مؤشر التنافسية المسؤولة، وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، ومؤشر أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو، ومبادرة الشباب الأكثر تنافسية في المملكة، وبرنامج السعودية أكسفورد للقيادة المتقدمة، إضافة إلى تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة في السعودية.
ويناقش المنتدى في دورته الخامسة من خلال خمس وعشرين حلقة، أهم المواضيع التي تتعلق بالابتكار والتنافسية والتطورات الحديثة في النظام الاقتصادي العالمي في ظل تزايد الاهتمام بالمنتدى محليا وعالميا، كما سيناقش دور الاستثمار في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، وكذلك مناقشة تطورات قطاع الطاقة على كل المستويات، بالإضافة إلى أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي لعام 2011.
ويأتي منتدى التنافسية الدولي الخامس بعد تصدر السعودية دول الشرق الأوسط من حيث تنافسية بيئة الاستثمار، واحتلالها المركز الحادي عشر عالميا، حسب تقرير «سهولة ممارسة أنشطة الأعمال» الصادر عن البنك الدولي، الذي يقيم تنافسية بيئة الاستثمار والأعمال في 183 دولة حول العالم، إضافة إلى تحقيقها المركز الثامن عالميا بين أكثر الدول الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية والتجارة (الأونكتاد).