16 قتيلا وعشرات الجرحى في هجومين انتحاريين في ديالى

استهدف مقرا أمنيا وموكبا شيعيا

TT

استهدفت هجمات انتحارية جديدة في العراق، أمس، مقرا لقوة حماية المنشآت، وموكبا للشيعة في ديالى، غداة اعتداء أودى بحياة 50 شخصا على الأقل غالبيتهم من المتطوعين للشرطة في تكريت. وأعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 16 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 135 آخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقرا أمنيا وموكبا للشيعة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وقالت المصادر إن «14 شخصا من عناصر حماية المنشآت قتلوا وأصيب 120 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقرا لقوة حماية المنشآت في حي بعقوبة الجديدة (وسط) قرابة الساعة العاشرة». وأكد الطبيب فراس الدليمي في مستشفى بعقوبة العام هذه الحصيلة. وأوضح مصدر أمني أن «الانتحاري كان يقود سيارة إسعاف فجرها عند مدخل المقر». وقال إن «الانتحاري وصل بسيارة الإسعاف إلى مدخل المقر بعد اتصال هاتفي من شخص يدعي أنه من دائرة صحة محافظة ديالى طالبا تسهيل مهمته، قال إن (سيارة إسعاف تابعة لنا متوجهة إلى المقر)».

وفرضت السلطات حظر تجول في المدينة تزامنا مع انتشار واسع للقوات الأميركية والأمنية العراقية، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وأدى الانفجار إلى وقوع أضرار جسيمة في المقر وأحدث حفرة كبيرة. كما أصيب عدد كبير من الأشخاص في مستشفى البتول الخاص بالنساء والأطفال المجاور للمقر جراء تطاير الزجاج. وأصيب 3 أطفال ومدرستهم بجروح بينما كانوا في روضة للأطفال مجاورة للمقر أيضا.

من جهتها، قالت سمية صابر (53 عاما) بصعوبة بينما كانت ممدة فوق سرير بمستشفى بعقوبة لإصابتها بجروح بالغة برأسها «كنت في طريقي إلى السوق على مسافة نحو مائة متر عن المقر عندما وصلت سيارة الإسعاف». وأضافت «حاول الحراس التحدث إلى سائقها لكن فجأة دوى انفجار هائل».

وفي هجوم انتحاري آخر، قتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون بينهم نائب محافظ ديالى صادق الحسيني و3 من أفراد حمايته في تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبا للشيعة، وفقا لمصدر أمني. وأوضح المصدر أن «الانتحاري فجر نفسه في منطقة الغالبية غرب بعقوبة بينما كان الموكب في طريقه إلى كربلاء». وأشار إلى أن الهجوم وقع لدى تفقد الحسيني الموكب على الطريق العام. وقال إن بين الجرحى اثنين من الإعلاميين العاملين في «تلفزيون ديالى».

وقال زيد عصام (37 عاما) أحد المصابين بساقه وبطنه جراء الهجوم «كنت في خيمة استراحة على الطريق عندما وصل مسؤول برفقة سيارات دفع رباعي ومعه حراس». وأضاف «بعد نزوله حاولت سيارة مدنية في الجانب الآخر من الطريق الاقتراب بسرعة من المكان (..) لكن الحواجز الأمنية أوقفتها فانفجرت وتطاير كل شيء ووجدت نفسي هنا على السرير». وأدى الانفجار إلى اندلاع حريق في محطة وقود قريبة. وقد بدأت المواكب الحسينية التوجه إلى كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تصادف الثلاثاء المقبل. ومحافظة ديالى كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، من المناطق المتوترة في العراق نظرا لتركيبتها السكانية المتعددة القوميات والطوائف.

وتعرض حشد للمتطوعين إلى صفوف الشرطة في تكريت صباح أول من أمس لهجوم انتحاري بواسطة حزام ناسف، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين بجروح غالبيتهم العظمى من الشبان المتطوعين. وأعلن أحمد عبد الله عبد، محافظ صلاح الدين، أن «مجلس المحافظة قرر إقالة مدير شرطة تكريت العقيد إبراهيم الجبوري ومدير شرطة نجدة تكريت العميد محمد مجيد» في أعقاب الهجوم الانتحاري.