التقى برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان في بغداد، بالكتلة الكردية في البرلمان العراقي، ما عدا كتلة التغيير التي يترأسها السياسي الكردي نوشيروان مصطفى وتباحث معهم حول توحيد الموقف الكردي في بغداد، في الوقت الذي تسعى «التغيير» إلى استدعاء الرئيس العراقي جلال طالباني وروز نوري شاويس، نائب رئيس الوزراء العراقي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إلى البرلمان العراقي لاستجوابهما حول مشكلة المفصولين السياسيين من كتلة التغيير في كردستان.
وأبلغ مصدر مرافق لرئيس حكومة الإقليم في بغداد، «الشرق الأوسط»، بأن صالح بعد إنهاء لقاءاته مع رئيس الوزراء العراقي وكبار مسؤولي الحكومة اجتمع مع نواب الكتلة الكردية في بغداد بهدف تنسيق المواقف وتوحيد الموقف الكردي هناك، وخصوصا داخل مجلس النواب العراقي. وقال المصدر: «إن صالح شدد على أهمية وحدة الموقف الكردي وانعكاساتها على الثقل الكردي ودعم المطالب الكردية وخصوصا في المواجهات والمشكلات والخلافات التي تنشب بين الحكومة الإقليمية والمركز»، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المسائل العالقة مع بغداد بحاجة إلى وحدة الموقف، داعيا إلى تحسين أداء الكتلة الكردية داخل مجلس النواب لضمان توحيد الكلمة الكردية في بغداد.
وفي اتصال مع النائب سردار عبد الله من كتلة التغيير في البرلمان العراقي، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن أي دعوة من رئيس حكومة كردستان لم توجه لكتلة التغيير لحضور ذلك الاجتماع، لذلك لم نشارك نحن نواب الكتلة في ذلك اللقاء.
إلى ذلك، تستعد كتلة التغيير في البرلمان العراقي لتقديم طلب إلى رئاسة مجلس النواب العراقي لاستدعاء كل من الرئيس طالباني، الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وشاويس لاستجوابهما بشأن مسألة المفصولين السياسيين من كتلة التغيير. وقال الدكتور محمد كياني، عضو المجلس عن كتلة التغيير، إن «مشكلة المفصولين السياسيين من كتلة التغيير لم تحسم لحد الآن، حيث إن هناك المئات منهم لم يتسلموا رواتبهم التي توقف صرفها كعقوبة سياسية ضدهم، رغم وعود قادة الحزبين، لذلك نسعى نحن كتلة التغيير إلى جمع توقيعات عدد من أعضاء البرلمان بهدف استدعاء السيدين طالباني وشاويس إلى المجلس لاستجوابهما بهذا الشأن». وأضاف: «كنا نرغب في حل المشكلة في كردستان وعدم دفعنا لنقلها إلى مجلس النواب ولكننا انتظرنا طويلا وتلقينا الكثير من الوعود من قادة الحزبين من دون أي نتيجة، لذلك من الآن فصاعدا إذا لم تحل مشكلاتنا وخلافاتنا في كردستان سننقلها إلى البرلمان العراقي».