ديسكين يؤكد وحماس تنفي وجود المئات من عناصر «القاعدة» في غزة

رئيس «الشاباك» امتدح دور السلطة بضربها في الضفة.. «معاريف»: القنطار ينظم خلايا مسلحة في غزة

TT

قال يوفال ديسكين، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، إن جماعات تنتمي لتنظيم القاعدة في غزة تقف خلف إطلاق الصواريخ والعنف على حدود غزة، وهو ما اعتبرته حركة حماس تبريرا لشن عدوان جديد على قطاع غزة. وفي تصريحات نقلتها عنه أمس الإذاعة الإسرائيلية العبرية، قال ديسكين إن هناك نحو 500 عنصر ينتمون لجماعات مؤيدة لـ«القاعدة» في غزة، مدعيا أن بعضهم على اتصال وثيق مع قيادة التنظيم الإقليمية في المنطقة. وادعى ديسكين أن جميع الفصائل الفلسطينية تريد إقامة الخلافة الإسلامية، مستدركا أن حماس تريد إقامتها عن طريق العمل الخيري، بينما الفصائل الأخرى عن طريق العنف. وتجاهل ديسكين حقيقة أن الكثير من بعض الفصائل العاملة في غزة هي فصائل يسارية وذات توجه علماني صرف.

وانتقد ديسكين مصر، مدعيا أنها «لا تفعل ما يكفي لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة»، زاعما أن «المصريين يمكنهم إنهاء تهريب الأسلحة إلى غزة في غضون 48 ساعة.. لديهم فقط 14 كيلومترا من الحدود مع غزة». وذكر ديسكين أن الجيش أحبط 140 محاولة لتنفيذ عمليات من غزة العام الماضي. وأشار إلى حدوث زيادة في عدد فلسطينيي 48 الذين نفذوا أو شاركوا في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، موضحا أن العام المنصرم شهد اعتقال 46 من فلسطينيي 48، مقابل 24 خلال عام 2009.

وحذر ديسكين من أنه في حال عدم وجود «آلية لتنقية الوسط العربي في الداخل من السلاح، فإن الأمر قد يتفاقم، وتتحول الجرائم التي ترتكب على خلفية جنائية إلى جرائم على خلفية وطنية».

لكن رغم انتقاده لمصر، امتدح ديسكين دور السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها في ضرب حماس في الضفة. وشدد ديسكين على أن قيام السلطة بضرب حماس يتم عبر توجيهات مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قائلا «عباس لا يتعامل بمكيالين ضد حماس، فهو يصدر التعليمات لرئيس وزرائه سلام فياض وبالتالي للأجهزة الأمنية»، مشددا على أن العمل ضد حماس باتت نتائجه ملحوظة ميدانيا على أرض الواقع. واستدرك ديسكين أن «حماس تحاول توسيع دائرة ضرباتها لإسرائيل من الضفة، خاصة من منطقة الخليل»، مرجحا أن تحاول فصائل المقاومة خطف جنود إسرائيليين.

وأشار ديسكين إلى أن خطة فياض لبناء الدولة الفلسطينية سجلت خلال عام 2010 تقدما ملحوظا في المجال الأمني والقضاء والبنية التحتية.

وحذر ديسكين من استمرار تدهور وضع حركة فتح، وغياب قيادة شابة يمكن الاعتماد عليها في الأفق. وأوضح أنه رغم أن الجميع يفضلون أبو مازن في هذه الآونة، وأن فياض في المقابل مستمر في بناء قواته، فإن الأخير لم يعثر على فكرة مناسبة من أجل الدخول في فتح، في حين يحظى برضا معين على مستوى القاعدة الفتحاوية.

وردا على تصريحات ديسكين بوجود عناصر لـ«القاعدة» في غزة، قال القيادي في حماس مشير المصري إن إسرائيل تسعى من خلال هذه المزاعم لتبرير عدوان جديد. وشدد المصري على أن المزاعم والادعاءات الإسرائيلية «لا تستند إلى حقائق، ولا إلى واقع. ونحن ننفي نفيا قاطعا وجود (القاعدة) في غزة». وأكد المصري أن فصائل المقاومة ملتزمة بالتهدئة «ما التزم الاحتلال بها».

إلى ذلك زعمت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار عاد إلى دائرة «العمل الإرهابي»، متهمة إياه بالشروع في تجنيد وتفعيل مجموعات للمقاومة في غزة. وادعت الصحيفة أن القنطار التحق بـ«الوحدة 1800»، التابعة لحزب الله، سعيا لاستغلال معرفته بأسرى فلسطينيين، من أجل تجنيد نشطاء فلسطينيين للانخراط في عمل المقاومة ضد إسرائيل.

يشار إلى أن القنطار تم الإفراج عنه في 16 يوليو (تموز) 2008، ضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله.