أوباما يطالب الحكومة الانتقالية التونسية بإجراء انتخابات حرة وعادلة

بحث مع مبارك هاتفيا أوضاع المنطقة

TT

ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما الحكومة الانتقالية التونسية بإجراء انتخابات حرة وعادلة، وشدد على أهمية إنهاء العنف في تونس. جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس الأميركي بالرئيس المصري حسني مبارك أول من أمس لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، على رأسها التطورات في تونس. وأفاد البيت الأبيض أن أوباما «أثار التطورات الأخيرة في تونس وأبلغ الرئيس مبارك بأن الولايات المتحدة تطالب بالهدوء وإنهاء العنف»، مضيفا أن واشنطن تطالب «الحكومة الانتقالية في تونس بالالتزام بحقوق الإنسان العالمية وإجراء انتخابات حرة وعادلة من أجل تحقيق طموحات الشعب التونسي». وتعتبر الإدارة الأميركية أن إجراء انتخابات عادلة في أجواء مستقرة بتونس عامل أساسي لاستقرار البلاد.

وكانت تونس على رأس القضايا التي بحثها أوباما مع مبارك في الاتصال الهاتفي الذي أجراه صباح أول من أمس وأعلن البيت الأبيض عنه مساء أمس. وأفاد بيان من البيت الأبيض أن «الرئيس أبلغ الرئيس مبارك عزاءه الشخصي للرئيس مبارك والشعب المصري للتفجير البشع الذي استهدف المسيحيين في يوم رأس السنة الجديدة، وطالب جميع الأطراف بتهدئة التوتر والعمل تجاه علاقات محسنة بين كل الأديان». وهناك اهتمام أميركي بالتطورات في مصر، خاصة وضع المسيحيين، وهي قضية ستثار خلال جلسة لمجلس النواب الأميركي اليوم.

وبحث أوباما مع مبارك الوضع في لبنان، حيث أفاد بيان البيت الأبيض أن أوباما «شكر الرئيس مبارك لدعم مصر لرئيس الوزراء (سعد) الحريري والمحكمة الخاصة بلبنان التي تسعى لإنهاء عهد من الإفلات من العقاب للاغتيالات السياسية في لبنان وتحقيق العدالة للشعب اللبناني».

ولم يوضح البيت الأبيض أمس الأفكار المطروحة لاستئناف مفاوضات السلام، إلا أن الرئيسين بحثا «طرقا لدفع جهود السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وكان أوباما التقى بالرئيس المصري في سبتمبر (أيلول) الماضي بواشنطن عندما حضر مبارك عشاء عمل في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق مفاوضات سلام استمرت 3 أسابيع قبل أن تعطل.